فن وثقافة

فقدان الأستاذ عزوز التنيفس: صرخة ألم في عالم الثقافة والفنون

ببالغ الأسى والحزن، نودع هذا الصباح صديقنا العزيز، الأستاذ عزوز التنيفس، الذي رحل عن عالمنا بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإبداع. كان المرحوم أستاذاً متميزاً في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي (ISADAC) بالرباط، حيث أثرى علمنا وخبرتنا بأسلوبه الرائد وفكره المتجدد.

وكان الفقيد دكتورا وإعلامياً وناقداً بارزاً في مجال التشكيل باللغة الفرنسية، وعُرف بكونه من الرواد الأوائل في النقد الفني. لم يقتصر تأثيره على ما قدمه من إسهامات نظرية، بل امتد ليشمل العديد من الندوات والمحاضرات التي ألقاها والتي كانت شاهدة على عمق معرفته وشغفه بالفن.

إلى جانب عطاءه اللامحدود وإسهاماته الرفيعة في عالم الفن والنقد، كان الأستاذ عزوز التنيفس نموذجاً للتواضع والجدية. من عرفه عن كثب، شهد كيف أن تواضعه الجم كان يتجلى في كل لقاء، وكيف أن حبه للجدية والضحك أضفى على حياته ومحيطه لمسة إنسانية فريدة. إن فقدان هذه الشخصية الاستثنائية يترك في قلوبنا فراغاً عميقاً، ولكن ذكراه ستظل حيّة بفضل الأثر الطيب الذي تركه في كل من عرفه.

كان عزوز التنيفس رمزاً للتميز والإبداع، وترك بصمة لا تُمحى في عالم الثقافة والفنون. إن فقدانه يمثل خسارة كبيرة لنا جميعاً، ولعائلته الكريمة، وللوسط الثقافي الذي كان جزءاً أساسياً من نسيجه.

نتقدم  في موقع “دابا ماروك” بأصدق التعازي إلى أسرته الكريمة، سائلين الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى