العامل المغمور بسطات: فن الإهانة في عرض مباشر والنقابات تدخل على الخط!
دابا ماروك
في سابقة من نوعها، وكأننا في مسرحية هزلية، ظهر العامل المغمور لسطات في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ليبهرنا بكلمات لم نكن نعلم أن إبداعها يتجاوز حدود الخيال! وبالرغم من أن الفاتورة التي دفعها كانت ثقيلة، فإنها لم تخلُ من فكاهة بلهاء، حيث لم يُظهر العامل أي ندم على “الخطاب الرائع” الذي أطلقه في حق المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، وكأنه يظن أن الكلمات السامة هي بضاعة نادرة.
لكن، يبدو أن النقابات التعليمية قررت أن تكون هي الأخرى “مبدعة”، فخرجت الست نقابات – مثل فرقة موسيقية محترفة – لتدق على وتر كرامة رجل التعليم و”الاحترام المتبادل”، في بلاغ مشترك حافل بالعواطف الجياشة. تصريحاتهم حملت نبرة من الحزم والصرامة، حيث أدانوا هذا التصرف الذي وصفوه بـ “الحاط بالكرامة الإنسانية” كأنما هو نوع من الفن الساخر الذي لا نملك إلا أن نضحك عليه! لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل طالبوا بضرورة “احترام المبادئ الدستورية” وكأننا جميعًا بحاجة إلى تذكير بذلك، لأن الأمر يبدو وكأننا نعيش في عالم موازٍ حيث تتناثر الكرامات مثل الأوراق في الرياح.
النقابات الست لم تترك مجالًا لتساؤل حول موقفها، فقد أكدت أنها ستظل متشبثة بالدفاع عن كرامة الجميع… حتى لو كان ذلك يعني تنظيم احتجاجات تحمل لافتات مكتوب عليها: “الكرامة ليست مزحة”. وفي خطوة تضامنية “مثيرة للإعجاب”، قررت النقابات زيارة المدير الإقليمي للتعليم بسطات للتأكيد له على أن “الكرامة خط أحمر”، ليصبح بذلك نجمًا آخر في عالم التضامن المهني!