فرنسا: رائدة الإفلاس في مجموعة السبع G7
دابا ماروك
في عالم الاقتصاد، حيث يتنافس الجميع على لقب “الأفضل”، يبدو أن فرنسا قد حصلت على لقب مثير للجدل: رائدة الإفلاس في مجموعة السبع. مع تسجيلها لعدد مذهل من الشركات المفلسة، بلغ 75731 شركة، يمكن القول إن فرنسا قد اتخذت خطوة جريئة نحو تحقيق “الفن” في الفشل الاقتصادي.
الأرقام تتحدث
لنلقِ نظرة سريعة على الأرقام:
- فرنسا: 75731 شركة مفلسة.
- الولايات المتحدة: 42722.
- بريطانيا: 42722.
- ألمانيا: 17586.
- اليابان: 8000.
- إيطاليا: 5468.
- كندا: 5021.
تبدو الأرقام كأنها قائمة في مسابقة غريبة، حيث تتزاحم الدول لتفوز بلقب “الأسوأ”. في حين أن باقي الدول تتقافز في معركة البقاء، تخرج فرنسا بفخر من المنافسة، مُتَحَملةً الأعباء بجدارة.
سر النجاح الفرنسي في الإفلاس
ربما يتساءل البعض: “كيف وصلت فرنسا إلى هذا الإنجاز؟” الجواب بسيط: مزيج من القوانين المعقدة، البيروقراطية المستعصية، وثقافة العمل التي تميل نحو إغراق الشركات بدلاً من دعمها. في فرنسا، يبدو أن الفشل ليس نهاية العالم بل هو بداية لنقاش فلسفي حول “ماذا يعني أن تفشل؟”
فبدلاً من تقديم الدعم والمساعدة، يبدو أن الحكومة الفرنسية قد اتخذت مقاربة “دع الشركات تفشل، وتعلّم من ذلك”. وهذا الأمر قد ينم عن روح التفاؤل، لكن من ناحية أخرى، يبدو أن الشركات الفرنسية قررت أن تكون جزءًا من هذه التجربة التعليمية بشكل مكثف.
هل هناك من يأخذ الأمر بجدية؟
في الوقت الذي تتصدر فيه فرنسا عناوين الأخبار، تُظهِر دول أخرى، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، محاولات لإيجاد حلول فعالة لتقليل معدلات الإفلاس. ولكن في فرنسا، يبدو أن الأمر تحول إلى منافسة غير رسمية بين الشركات لتحديد من يمكنه البقاء على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة قبل أن يُعلن إفلاسه.
ما هو التالي؟
بينما تواصل فرنسا احتلال قمة قائمة الإفلاس، يبقى التساؤل: هل ستقوم بإعادة النظر في استراتيجياتها الاقتصادية، أم ستظل ترفع شعار “نحن نحب الفشل”؟ ربما في يوم من الأيام، ستخرج فرنسا من هذا النفق المظلم، لكن حتى ذلك الحين، يمكننا جميعًا أن نتوقع المزيد من المفاجآت من أرض الفنون والمخبوزات الكرواسون، الباغيت)).
في النهاية، قد تكون فرنسا على رأس القائمة، ولكنها بالتأكيد تملك روح الفكاهة والتفاؤل التي تجعل من الفشل شيئًا يستحق الابتسامة. وفي عالم الأعمال، أليس هذا هو ما يهم حقًا؟
مصادر الإحصائيات:
- مركز أبحاث طوكيو شوكو.
تقرير الإفلاس العالمي لدون أند براد ستريت