مجتمع

نداء طلبة الطب والصيدلة إلى الأساتذة: لنتحد من أجل مستقبل التكوين الطبي

دابا ماروك

قبل قراءة هذا الاستعطاف الذي تم توجيهه إلى أساتذة الطب والأسنان والصيدلة في المغرب، نجد أنه يحمل في طياته نداءً صادقًا ومؤثرًا من طلبة الطب الذين عاشوا ظروفًا صعبة جراء المقاطعة المفروضة عليهم منذ أشهر. يظهر في هذا الخطاب التوتر الواضح الذي يعيشه هؤلاء الطلبة في ظل القرارات الجديدة التي تخص تقليص سنوات الدراسة، ويطالبون بتفهم أساتذتهم ودعمهم في هذه المرحلة العصيبة. تتجسد هنا قوة الوحدة بين الطلبة وأساتذتهم، والدعوة إلى عدم التخلي عن قيم التعليم السامية التي تجمعهم.

“نداء إلى أساتذتنا الأعزاء”

مرّت تسعة أشهر على دخول طلبة الطب والصيدلة في موجة من الاحتجاجات والمقاطعة المفتوحة، والتي فُرضت بعد تهميش أصواتهم في حوارات متعددة لم تحقق تطلعاتهم. الأسس التي بُنيت عليها هذه المقاطعة كانت نابعة من رغبة طلابية صادقة في الحفاظ على جودة التكوين الطبي والصيدلي، ومن رفضهم التام لتقليص سنوات الدراسة بشكل مفاجئ دون مراعاة ظروفهم أو استشارتهم.

تذكيرًا بأن الدخول إلى مهنة الطب كان بالنسبة للطلبة بمثابة حلم يسعون لتحقيقه، وليس مجرد مسار دراسي عابر. هذا الحلم يتطلب الكثير من الجهد والعمل، وهو ما يفسر حرصهم على التكوين الذي يدوم لسبع سنوات لضمان جاهزيتهم المهنية. لذلك، يعبر الطلبة في هذا النداء عن قلقهم من أن يكون الهدف الحقيقي من تقليص سنوات التكوين هو استهداف مكانة الطبيب وتقليل قيمة الشهادة الطبية، ما يجعلهم عرضة للاستغلال في سوق العمل الخاص مقابل أجور وظروف غير ملائمة.

وبينما يتطلع الطلبة إلى حوار بناء يحترم حقوقهم، يدعون أساتذتهم إلى الوقوف بجانبهم في هذه الأزمة والتأكيد على أن مصلحة المهنة والطلبة تتطلب دعمًا من الجميع. إن الحل الأمثل لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حوار مفتوح وجاد يعالج جذور الأزمة ويعيد الأمور إلى نصابها.

النداء الأخير إلى الأساتذة: الطلبة يناشدون أساتذتهم الكرام بعدم التخلي عنهم في هذه المرحلة الحساسة، ويدعونهم إلى الوقوف ضد أي قرارات قد تؤثر سلبًا على مستقبل التكوين الطبي في المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى