هذا يهم عامل المحمدية: “العشوائي خدام في نفس المؤسسة التعليمية”!
دابا ماروك
في الوقت الذي ينتظر فيه المواطنون من السلطات المحلية بمدينة المحمدية تشديد الرقابة على احترام القوانين والتصدي لمظاهر الفوضى، نجد أنفسنا اليوم أمام واقع مخالف تماماً، حيث تستمر أشغال البناء العشوائي بشكل صارخ وفي تحدٍ واضح للنظم والقوانين المعمول بها. لقد ناقشنا بالأمس الاختصاصات الموكلة للأكاديمية الجهوية للتكوين فيما يخص مراقبة المؤسسات التعليمية، ولكن تبقى السلطات المحلية، وعلى رأسها عامل المحمدية، هي المسؤولة عن تطبيق القوانين وضمان سلامة الملك العمومي.
ما يحدث الآن في شارع الحسن الثاني بالمحمدية ليس مجرد تجاوز عرضي، بل هو سباق محموم ضد الزمن للترامي على الملك العمومي. بناء عشوائي يجري بلا رقابة، في مشهد يعكس استهتاراً بالقوانين، وكأننا أمام واقع يفرضه البعض على الجميع دون احترام للنظام العام. هذه الممارسات لا تهدد فقط جمالية المدينة، بل تضرب في الصميم هيبة الدولة وسلطة القانون.
دون الحديث عن خطورة الوضع، نهيب بعامل المحمدية بضرورة التحرك الفوري واتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف هذه المهزلة التي لا تعكس إلا غياب الرقابة وضعف تطبيق القانون. إن مسؤولية السلطات المحلية تكمن في التصدي لهذه التجاوزات المفضوحة.
في النهاية، نؤكد أن استمرار هذه الفوضى لا يسيء فقط لمدينة المحمدية وسكانها، يضرب في عمق مصداقية الدولة في فرض القانون واحترامه.
لذا، ننتظر من عامل المحمدية أن يتحرك بشكل حازم وفوري لضمان تنفيذ القوانين واللوائح المتعلقة بالبناء، وإ عادة النظام إلى المدينة من خلال التصدي للتجاوزات العشوائية التي تؤثر على جودة الحياة وتضر بالملك العمومي.