رئيس جماعة يتعهد بتحويل الحفر إلى معالم سياحية لجذب الزوار!

دابا ماروك

في خطوة جريئة وغير مسبوقة، أعلن رئيس إحدى الجماعات عن خطته لتحويل الحفر الموجودة في شوارع المدينة إلى معالم سياحية! نعم، لم تقرأوا الخطأ، فالرئيس الذي يبدو أنه ملّ من الشكاوى اليومية حول “حُفر” الشوارع، قرر أن يستغل هذه “الكنوز المخفية” بطريقة مبتكرة!

وقال الرئيس في ندوة صحفية: “لقد تعبنا من محاولات إصلاح الحفر التي لا تنتهي، لذا قررنا أن نجعل منها فرصة لجذب السياح. سنقوم بطلائها بألوان زاهية، وسنضع لافتات تشير إلى عمقها وعرضها، بل وسنوفر خدمة تصوير خاصة بجانب الحفر لمن يرغب!”

وقد بدأ فريق العمل في المدينة بالفعل في إعداد الكتيبات السياحية التي تتضمن جولات خاصة بالحفر، مع شروح مفصلة عن “تاريخ كل حفرة” وكيفية تكونها. بل إن أحد المطاعم المحلية بدأ في تقديم “كعكة الحفرة” التي تأتي بشكل يشبه الحفرة مع شراب الشوكولاتة “المتدفق”.

ويبدو أن الخطة بدأت بالفعل في جذب الانتباه، حيث توافد عدد من الصحفيين الأجانب لتغطية هذا “الابتكار الحضري”، وقال أحدهم: “إنها خطوة جريئة لتغيير نظرة الناس إلى مشاكل البنية التحتية، فبدل أن نشتكي منها، لم لا نستمتع بها؟”

ويبدو أن الرئيس لن يتوقف عند هذا الحد، فقد أعلن عن نية تقديم ملف رسمي إلى منظمة اليونسكو لضم “حفر المدينة” إلى قائمة التراث العالمي، قائلاً: “لم لا؟ فإذا كانت هناك مدن تعرف بأهراماتها أو أبراجها الشهيرة، يمكن لمدينتنا أن تكون معروفة بحفرها التي لا مثيل لها في العالم!”

ويظل السؤال: هل سيجذب هذا المشروع السياح فعلاً؟ أم أن سكان المدينة سيستمرون في تساؤلهم: “متى سيتم إصلاح الحفر بالفعل؟”

هذا مجرد مقال لتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها بعض الجماعات والمدن المغربية فيما يتعلق بإصلاح البنية التحتية، وذلك بإضافة لمسة من الفكاهة والمبالغة لتقديمه بشكل ترفيهي. الأخبار الساخرة تعتمد على الخيال والمبالغة لتحفيز الابتسامة والتفكير النقدي في آن واحد.