العراق وليبيا وسوريا: تحديات السلام والاستقرار في منطقة مضطربة
دابا ماروك/ وكالات
مع استمرار التوترات والأزمات في منطقة الشرق الأوسط، تظل العراق وسوريا والسودان واليمن بؤرًا ساخنة تتجلى فيها تداعيات الصراعات المسلحة والتدخلات الدولية. هذه الدول تواجه تحديات جسيمة على الأصعدة الإنسانية والسياسية والاقتصادية، مما يزيد من تعقيد المشهد العام في المنطقة.
العراق
في العراق، يسعى البلد لتحقيق استقرار بعد سنوات من الصراع ضد تنظيم داعش والنزاعات الطائفية، وسط تحديات كبيرة على الصعيدين السياسي والأمني. الانتخابات الأخيرة وما أعقبها من محاولات لتشكيل حكومة جديدة تعكس مدى تعقيد المشهد السياسي العراقي، خاصة مع التوترات المستمرة بين الفصائل السياسية والنفوذ الإيراني الكبير في البلاد.
سوريا
من جانبها، سوريا لا تزال تعاني من تبعات صراع متعدد الأوجه تدخلت فيه قوى إقليمية ودولية. ورغم بعض النجاحات العسكرية للنظام السوري بدعم من روسيا وإيران، إلا أن الحل السياسي لا يزال بعيد المنال، والوضع الإنساني يزداد سوءًا مع وجود ملايين النازحين واللاجئين الذين يحتاجون إلى مساعدات عاجلة.
السودان
أما في السودان، فقد شهدت البلاد تصاعدًا في النزاع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن أزمة إنسانية حادة. ورغم التوصل إلى هدنة مؤقتة، فإن الانتهاكات المستمرة تهدد بفشل هذه الجهود، بينما يسعى المجتمع الدولي إلى تحقيق سلام دائم واستقرار مستدام.
اليمن
وفي اليمن، تستمر الحرب بين التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى، مع تدهور الأوضاع الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة. الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق سلام تواجه تحديات كبيرة، حيث يعاني الملايين من المدنيين من الفقر والجوع والأمراض نتيجة استمرار الصراع.
التحركات الدولية والإقليمية
تلعب الدول الإقليمية والدولية دورًا كبيرًا في هذه الصراعات من خلال الدعم المالي والعسكري والدبلوماسي. تركيا، إيران، ودول الخليج العربي، إلى جانب القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا، لها تأثير مباشر على مجريات الأمور في المنطقة.