مجتمع

من مجلس النواب إلى مجلس الكهرباء: قصة التحول السري لنجم الصفقة الغامضة المهدي المزواري!

محمد صابر

في عالم السياسة المغربية، حيث تكثر المفاجآت وتتنوع الألوان السياسية، تبرز حكاية احمد المهدي المزواري كواحدة من القصص التي تجمع بين الغموض والسخرية. فما الذي حدث لهذا الرجل الذي أصبح حديث الصحافة والمجالس السياسية بعد صفقة حزب الاتحاد الاشتراكي؟ كيف اختفى فجأة وكأنه لم يكن؟ دعونا نتتبع خيوط هذه القصة الغريبة.

بداية، لن نتحدث عن مكتبه للتأمين الذي أفلس ولا كيف ولا عمن أخرجه من المياه العكرة، حيث وكما يعلم مسامير أكبر مائدة أن الرجل وبعد خروجه من مجلس النواب، “دبر” عليه صديقه في مجلس الكهرباء، حيث أصبح الراتب الشهري الذي يتقاضاه يكاد يكون مضاعفا، على غرار كل “توخيرة فيها خيرة”، حيث أصبح ضابطا قد الدنيا في الكهرباء، ولن نفاجأ إذا قال لنا يوما “أنا وحدي نضوي لبلاد”.

الحديث عن المهدي “المنتظر” بدأ عندما ارتبط اسمه بصفقة حزب الاتحاد الاشتراكي التي أثارت الكثير من الجدل. فجأة، وبدون سابق إنذار، أصبح المزواري محط اهتمام الجميع. كان يظهر في وسائل الإعلام مثل نجم سياسي، يتحدث بثقة عن المستقبل المشرق والوعود الكبيرة. لكن، كما في كل قصص الحظ السيء، بدأت الأمور تأخذ منعطفاً غير متوقع. سرعان ما اختفى المهدي المزواري عن الأنظار، تاركاً خلفه الأسئلة والتكهنات.

هل كان المهدي المزواري فعلاً الرجل الذي يستطيع تحقيق المعجزات، أم أنه كان مجرد “صانع ضباب”؟ منذ اختفائه، بدأت الأسئلة تتوالى: هل كان المزواري في مهمة سرية لدى وكالة الفضاء؟ بعض الشائعات تقول إنه ربما كان في مهمة سرية لزيارة كوكب آخر، حيث سيقوم بتسويق أفكار حزبية جديدة؛ تحتاج إلى اتصالات خارج الأرض!

هل اختفى المزواري في رحلة سرية بحثاً عن الكنز المفقود؟ ربما كان المهدي يبحث عن كنز مفقود من زمن الأجداد، وهو ما يفسر اختفائه المفاجئ؛ حيث يكون قد وجد خريطة لكنز السياسة المفقود! هل كان المزواري ضحية لمؤامرة سياسية؟ نظريات المؤامرة لا تفارق العالم السياسي. هل كان اختفاؤه نتيجة لمؤامرة محكمة كانت تهدف إلى إبعاده عن الأضواء؟ ربما كان هناك سلاح سري يتضمن “صفقة نازلة”!

وإذا كنا صادقين، فإننا لن نتفاجأ غداً أو بعده، خلال الاستحقاقات القادمة، إن بقينا أحياء، أن نراه وهو مكلف بتوزيع التزكيات هنا وهناك، حيث يبدو أن السياسة، بكل ألوانها وأشكالها، لا تفقد أبداً قدرتها على تقديم مفاجآت غير متوقعة.

في هذه القصة، يظل السؤال الرئيسي: لماذا اختفى المهدي المزواري؟ هل كانت لديه خطة هروب معدة بشكل ممتاز، أم أنه واجه بعض المواقف المربكة؟ في جميع الأحوال، يبدو أن هذا الاختفاء قد أضاف طبقة جديدة من الغموض إلى عالم السياسة، مما يتيح للجميع فرصة التأمل في طبيعة الأضواء والظلال.

ربما كان المهدي المزواري مجرد ضيف عابر في مشهد سياسي مليء بالمفاجآت والتقلبات. لكن، إذا كانت هناك دروس في هذه القصة، فهي أن السياسة قد تكون مسرحاً للكوميديا أكثر من أي نوع آخر من الترفيه.

تظل حكاية المهدي المزواري مثالاً حيّاً على أن عالم السياسة لا يخلو من المفاجآت والغموض. ربما اختفى المزواري، لكن القصة التي تركها وراءه ستظل مادة دسمة للحديث والمزاح في الأوساط السياسية. في النهاية، يبقى الأهم أن نتذكر أن السياسة يمكن أن تكون مليئة بالدراما، لكن في بعض الأحيان، قد تكون الكوميديا هي الأجدر بالاهتمام.

في ختام هذه القصة السياسية الغريبة، نقول لكم خذوا مجلس النواب ومجلس الكهرباء وحقكم في هذه الكعكة الكبيرة واتركوا لنا حب واحترام الناس فقط. إن هذا الأخير هو الذي نأكله ونشربه، بل إنه الأوكسجين الذي نتنفس منه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى