نائبة برلمانية تثير قضية استشراء الرشوة في المغرب
في خطوة مفاجئة، تقدمت فاطمة الزهراء باتا، عضو في المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بسؤال كتابي للوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة، المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، حيث يستند سؤالها إلى نتائج استطلاع البارومتر العربي للعام 2023-2024، الذي كشف عن انتشار متزايد للفساد في المؤسسات العمومية، ووصفها بأنها “مقلقة للغاية”.
وأظهر التقرير الذي استندت إليه باتا أن 74 % من المواطنين المغاربة يرون أن الفساد مشكلة كبيرة أو متوسطة داخل المؤسسات العمومية. ولاحظت أن الوساطة والرشوة أصبحتا ظاهرة شائعة، حيث يستخدم حوالي 66 % من الأشخاص المستجوبين الوساطة أو الرشوة للحصول على وظائف، و63 % لاستصدار الوثائق الرسمية من الجهات الحكومية.
وفي ضوء هذه النتائج، طالبت باتا بالكشف عن مصير استراتيجيات مكافحة الفساد في المؤسسات الإدارية وفعالية الخطة الوطنية لإصلاح الإدارة العمومية.
يذكر أن التقرير الأخير للبارومتر العربي كشف عن تزايد استخدام الوساطة والرشوة في التوظيف والحصول على الخدمات الإدارية، حيث يلجأ 65 % إلى الوساطة و66 % إلى الرشوة للتوظيف، و63 % إلى الواسطة و62 % إلى الرشوة للحصول على الوثائق.
هذه الأرقام تشير إلى ضرورة عاجلة لتعزيز الجهود الحكومية لمكافحة الفساد وتحسين الشفافية في الإدارة العامة، حفاظاً على ثقة المواطنين وتعزيز النزاهة في العمل الحكومي.