بعد الاختطاف: إطلاق سراح المغاربة في ميانمار وتحديات العودة
بعد مرور عدة أسابيع من الاختطاف والتعذيب النفسي والجسدي، تم اليوم إطلاق سراح كافة المغاربة المختطفين لدى العصابات الصينية في ميانمار.
تحركت السلطات المغربية بقوة خلال الأيام الأخيرة ونجحت في تحرير المختطفين. وهكذا، يتقدم المفرج عنهم بالشكر الكبير لوسائل الإعلام المغربية التي لعبت دوراً حيوياً في إبقاء الملف مطروحاً لدى الرأي العام بكل تفاصيله ومستجداته، وللسلطات المغربية ولكل من ساهم في إطلاق سراح المختطفين.
ويتواجد المغاربة المحررون حاليا في منطقة مايسوفت بتايلاند، في انتظار اتخاذ بعض الإجراءات قبل عودتهم للمغرب، بسبب فقدانهم لجوازات السفر وباقي الوثائق الرسمية.
وصدرت اليوم لجنة عائلات ضحايا الاتجار بالبشر بميانمار بلاغاً تحيي فيه صمود العائلات وتشبثها بعدالة ملف أبنائها ونجاحها في تحرير 25 مغربياً ومغربية إضافة لمواطن يمني، واستعدادها لمواصلة النضال والترافع من أجل تحقيق العدالة وتعويض الضحايا وإدماجهم في الحياة الاجتماعية.
كما طالبت اللجنة بتوفير الرعاية الصحية والنفسية للضحايا الذين يتواجدون الآن في المغرب، وكذلك للذين تم تحريرهم وسيعودون قريبًا إلى الوطن، وعرضهم على خبرات طبية وشرعية.
وأشار البلاغ إلى أن الدفعة الأخيرة من المغاربة تضم 18 فرداً، وتم تجميعهم على مدى أسبوع، ويتواجدون حاليا في تايلاند، وأن هناك بؤرة واحدة تضم أربعة مغاربة يبدو أنهم لا يرغبون في العودة إلى المغرب.