الجدل حول تمييز المدارس ببوزنيقة: حرية الدين هل تخالف شروط التوظيف
تحدثت مجموعة مدرسية خاصة في مدينة بوزنيقة عن شرط يمنع المحجبات من التقدم لوظيفة مساعد المدير، ما أثار جدلاً واسعاً في الرأي العام وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم استنكار هذا الإجراء بشدة من قبل نشطاء حقوقيين وفعاليات المجتمع المدني، مع اعتباره انتهاكاً للحقوق الدستورية التي تكفل حرية ممارسة الشعائر الدينية، بما في ذلك حق المرأة في ارتداء الحجاب.
الدستور المغربي لعام 2011 ينص على أن الإسلام دين الدولة، ويكفل للجميع حقوق الحريات الأساسية دون تمييز. بموجب المادة الرابعة من قانون – إطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، يجب أن تتأسس منظومة التعليم على مبادئ الدين الإسلامي والوحدة الوطنية، ولكن يجب أن تكون هذه التوجيهات متسامحة ومتفتحة وتحترم التنوع الثقافي والديني في المجتمع.
تلك الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ تكررت ممارسات التمييز ضد المحجبات في المؤسسات التعليمية بين الحين والآخر، مثل الحكم الصادر في حق تلميذة في مراكش الذي أكد حقها في الحصول على التعليم دون تمييز بسبب ارتدائها الحجاب.
يجب على المؤسسات التعليمية والجميع في المجتمع الاحترام الكامل للحقوق الأساسية والدستورية للجميع، بما في ذلك حق حرية ممارسة الشعائر الدينية، دون أي تمييز أو قيود غير مبررة.
