سياسة

الاستفزاز المجاني لنتنياهو لن يوقف تضامن المغاربة مع الشعب الفلسطيني

من غرائب الصدف أن بعض المنابر الجزائرية أصبحت إسرائيلية أكثر من يهود إسرائيل، وهي تعود إلى الحدث الاستفزازي الذي أقدم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرة ثانية على عرض خريطة العالم العربي وشمال إفريقيا، مبتورة من الصحراء المغربية، وهو في حوار مع قناة LCI الفرنسية، حيث قال “أنظروا إلى خريطة العالم العربي هنا باللون الأخضر، إسرائيل هي النقطة الحمراء الصغيرة، لا أعلم إن كانت كاميراتك تستطيع رؤيتها، وإيران هي الدولة التي باللون الأسود، تريد إيران أن تغزو الشرق الأوسط بأكمله وبعد ذلك مواجهة أوروبا وفرنسا إرهاب أكثر مما تظن”.

وأضاف، “الشيء الوحيد الذي يمنعهم هو إسرائيل، هذه الدولة الصغيرة ولكنها اسرائيل،  لقد صنعت السلام مع العديد من العالم العربي  بعد مصر والأردن وصنعنا السلام مع المغرب، الأردن والبحرين والسودان ونحن نريد تمديد هذا السلام لكن إيران تريد العكس”.

أمر الخريطة المبتورة من الأقاليم الصحراوية بالمغرب أثار استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين لم يترددوا في استنكار هذه الممارسات الإسرائيلية، مؤكدين أن “المغرب في غنى عن اعتراف الكيان المحتل بمغربية الصحراء”.

وحتى نكون صرحاء مع ذواتنا، فإن نتنياهو وهو المعروف بزلاته السياسية التي لا يغفر لها، أغاضته كثرة المسيرات المغربية التي نظمت تضامنا مع الشعب الفلسطيني في محنته، حيث لا نعرف ماذا يطلب من النظام المغربي.

نذكر الجزائريين المسرورين بهذه الواقعة ومعهم نتنياهو أنه بشهر دجنبر 2020، اعترف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالسيادة المغربية على أقاليمنا الصحراوية في إطار اتفاق شمل أيضا تعزيز العلاقات الدبلوماسية المغربية مع إسرائيل. وهو اعتراف لا رجعة فيه.

وليعلم أعداء النجاح المغربي أن الحكومة الإسرائيلية لا تضم بنيامين نتنياهو لوحده، بل تضم ستة وزراء من أصل مغربي، إضافة إلى رئيس الكينست الإسرائيلي الذي يعود أصله أيضا إلى المغرب. ولن نتحدث عن المجال الاقتصادي، حيث المغرب جد بعيد عن الجزائر التي تطبق سياسة النعامة التي تدفن رأسها في الرمال وتظن أن لا أحد يرى مؤخرتها.

جدير بالذكر، أن كل المدن المغربية شهدت العديد من الوقفات التضامنية مع الشعب الفلسطيني الذي فقد لحد كتابة هذه السطور بقطاع غزة 36.224 شهيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى