مجتمع

نقطة عبور

التفتوا إلى رجال الوقاية المدنية

دأبنا أن نحتج على التأخير الذي يطال وصول رجال الوقاية المدنية في الحضور المبكر لحادثة سير او اندلاع حريق أو ما شابه، وذلك بهدف إنقاذ أرواح عباد الله وإسعاف الضحايا، لكن ومع ذلك، لا يجادل اثنان في نبل ودور رجل المطافئ المتمثلة في التضحية والمغامرة من أجل إطفاء لهيب الحرائق وإسعاف المنكوبين وإنقاذ حياة عباد الله.

في فرنسا مثلا كما في غيرها من الدول المتقدمة يتفاءل المواطنون خيرا عندما يخرجون صباحا من بيوتهم، فيصادفون رجل إطفاء.

مناسبة حديثنا تتعلق بوضعية رجال الإطفاء بالمغرب التي تبدو وضعية جد مزرية بالنظر إلى أجورهم الهزيلة وعدم توفرهم على الوسائل والمعدات اللازمة للقيام بعملهم النبيل.

ولا ندري إن كانت وزارة الداخلية الوصية على القطاع قد بادرت إلى تأمين هذه الشريحة من جنود الخفاء، لأنه وإلى حدود سنوات قليلة ظل رجال الإطفاء بالمغرب محرومين من التأمين رغم الخطورة التي تكتنف عملهم. ولنا في الأحداث المميتة التي سبق أن تعرض لها رجال المطافئ هنا وهناك خير دليل.

ولذلك نطالب الجهات المركزية بضرورة الاهتمام بوضعية هؤلاء الجنود المجندين دوما لخدمة البلاد والعباد ولو على حساب سلامتهم.

نقول هذا ونعرج على قضية الانفتاح التي تنهجها المصالح المركزية عن قطاع الوقاية المدنية من خلال تواصلها مع سائر المواطنين.

قبل أسابيع قليلة، نظمت الثكنات الجهوية لرجال المطافئ بالمغرب، بمناسبة اليوم العالمي للوقاية المدنية أياما مفتوحة لتكريس هذا الانفتاح والتواصل. وهو شيء جميل.وأجمل منه أن بعض المسؤولين الإطفائيين كانوا يجشمون أنفسهم عناء التنقل إلى بعض المؤسسات ومنها المؤسسات التعليمية الخاصة طبعا من أجل دعوتهم لحضور هذه الأيام المفتوحة بالثكنات الجهوية للمطافئ.

نعود ونقول إن المطلوب يتعلق بتحسين الوضعية المادية لهذا الجيش العرمرم من رجال ونساء الوقاية المدنية، وتحسين أسلوب ترقيتهم والحرص على تأمينهم من أخطار مهامهم الصعبة في مواجهة الحرائق وغير ذلك.

اللهم بلغنا…

محمد الفضالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى