إحياء ذكرى الأبطال: لاعبو منتخب المغرب الفائزون بكأس إفريقيا 1976 في حاجة لدعم ملكي
دابا ماروك
في عام 1976، أنجز المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم إنجازًا تاريخيًا بفوزه بكأس إفريقيا للأمم في أديس أبابا، وهي الكأس القارية الوحيدة التي تزين خزانة الفريق الوطني المغربي. كانت تلك اللحظة من اللحظات المشرقة في تاريخ كرة القدم المغربية، حيث أهدى اللاعبون المغرب انتصارًا عظيمًا ظل في ذاكرة الشعب لسنوات.
ومع مرور الوقت، يبدو أن بعض هؤلاء الأبطال قد وقعوا في دائرة النسيان رغم التضحيات الكبيرة التي قدموها.
اللاعبون الذين قادوا المنتخب إلى هذا الإنجاز التاريخي يواجهون اليوم صعوبات مالية تهدد استقرارهم وحياتهم اليومية، ما يلتمس معه التفاتة ملكية فعالة لإنصافهم.
هؤلاء الأبطال، الذين يعتبرون جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الرياضة المغربية، يعانون من أوضاع مادية صعبة، وهم:
- عبد الله السماط من اتحاد سيدي قاسم
- جواد الأندلسي من الرجاء الرياضي
- إبراهيم الدلاحي (كلاوة) من شباب المحمدية
- عبد اللطيف لعلو من جمعية سلا
- فتاح بنمبارك من الفتح الرباطي
- كمال السميري من مولودية وجدة
- عبد الله التازي من المغرب الفاسي
- عبد العالي الزهراوي من المغرب الفاسي
- العربي احرضان من الوداد
- أحمد مجاهد من الوداد
- بابا الشريف من الدفاع الحسني الجديدي
لقد قدم هؤلاء اللاعبون أداءً بطولياً في البطولة، وساهموا في تعزيز سمعة كرة القدم المغربية على الساحة القارية. ومع ذلك، فإن الكثير منهم الآن يعيش في ظروف مالية صعبة، مما يطرح تساؤلات حول كيفية رد الجميل لهؤلاء الذين رفعوا اسم المغرب عالياً.
إن تفويت الفرصة لتكريم هؤلاء اللاعبين ودعمهم ماليًا قد يكون إغفالاً لجامعة كرة القدم لتقدير تاريخي مهم، وخصوصاً في ظل الدعم الذي يتلقاه العديد من الفنانين والمشهورين في البلاد. في هذا السياق، يُنتظر أن يكون هناك التفاتة ملكية سامية تعكس التقدير الذي يستحقونه، وتساهم في تحسين وضعهم المادي.
إن التكفل بمعالجة هذه القضية ليس فقط تعبيرًا عن امتناننا وتقديرنا لمساهماتهم، بل هو أيضًا خطوة نحو تعزيز قيم الوفاء والعدالة في المجتمع الرياضي. ندعو جميع المعنيين إلى النظر في هذه القضية بجدية، والعمل على تقديم الدعم والرعاية التي يحتاجها هؤلاء الأبطال الذين قدموا الكثير لوطنهم.
إن إحياء ذكرى هؤلاء الأبطال عبر تقديم الدعم المناسب لهم هو تقدير اجتماعي، يعكس التقدير الحقيقي للمساهمات الكبيرة التي قدموها، ويعزز من قيم التكافل والرعاية في المجتمع الرياضي.