صعود اليمين المتطرف في فرنسا يقض مضاجع الكابرنات
ذكرت صحيفة “لوفيغارو”، وهي بالمناسبة يومية فرنسية ليبيرالية محافظة، أن الجزائر، الدولة الأكثر عرضة للتأثر سلبا بصعود اليمين المتطرف في فرنسا، نظرا للعلاقات التاريخية المعقدة بين البلدين”.
وفي عدد الأمس الثلاثاء 25 يونيو الجاري، أفادت نفس الصحيفة في مادة تحليلية أن وصول ”التجمع الوطني”، أكبر حزب يميني متطرف، إلى الحكم في فرنسا، سيؤثر سلبا على العلاقات بين باريس والجزائر.
بل أكدت الصحيفة أن ”الجميع يعلم أن التجمع الوطني قريب من المغرب”، وهو محسوب على مدعمي مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمها المملكة حلا لنزاع الصحراء، مما قد ينعكس على العلاقات الفرنسية الجزائرية، في ظل دعم النظام العسكري الجار لجبهة البوليساريو ضد وحدة المغرب.
ورجحت ”لوفيغارو”، أن زيارة فرنسا المبرمجة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لفرنسا خلال الخريف المقبل أصبحت موضع شك، حيث ذكرت مصادر إعلام جزائرية أن الزيارة “لم تعد ممكنة”.
وتضيف الصحيفة أن هذه التطورات تأتي وسط مخاوف من وصول حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف الذي تقوده بارديلا لوبان إلى السلطة في فرنسا، قد يرخي بظلاله على العلاقات بين البلدين، خاصة مع مواقف الحزب المعروفة المناهضة للهجرة ودعمه للمبادرة التي يقدمها المغرب في قضية الصحراء.
نقول هذا، ونؤكد أن الوضع بالجزائر لا يبشر بالخير وإن غدا لناظره قريب.