دابا ماروك
يبدو أن حزب التجمع الوطني للأحرار قد قرر أن يأخذنا في رحلة مليئة بالمفاجآت، أو بالأحرى الفضائح، بطابع فكاهي لا يمكن مقاومته. آخر هذه المسرحيات تأتي بتوقيع من وزير التعليم الشهير بـ”مول الشكولاتة”، الذي أثبت أنه ليس فقط “ميسورًا قد الدنيا”، بل قد يكون متفوقًا في إهانة اللغة العربية… وحتى الدارجة!
هذا الرجل، الذي يبدو أنه انضم للحكومة بفضل جلسة قهوة عابرة مع زعيم الحزب ورئيس الحكومة عزيز أخنوش، ربما تلقى العرض كالتالي:
“حبيبي مول الشكولاتة، بما أننا لا نلتقي كثيرًا، فما رأيك أن تلتقي معي دائمًا… في الحكومة؟ وزيرًا لمحاربة الأمية والرياضة… واللغة أيضًا!”
يا لها من خطة مُحكمة!
لكن لم تكن الكوميديا سبقا هنا، فالفضيحة الأولى تعلقت بمشهد أول لا يقل طرافة. هشام أيت منة، النائب التجمعي البرلماني عن المحمدية (ومن الواضح أنه عمدة التلعثم في قراءة الأوراق)، كان قد قرر أن يُتحفنا بمشهد مسرحي: وقف أمام الكاميرات بمجلس النواب ليقرأ ورقة كتبت له، لكنه سرعان ما تورط في معركة كلامية مع الحروف التي يبدو أنها تمردت عليه، فصار يتلعثم وكأنه في امتحان قراءة للصف الأول ابتدائي.
هل هذا أداء سياسي أم مسابقة كوميدية؟ من يدري؟
“الحكومة الموقرة جدًا جدًا”
هؤلاء الأبطال الذين يقودون سفينة الحكومة، يبدو أنهم قرروا جعلنا نتساءل: هل يعقل أن تتحول المناصب الوزارية إلى مقاعد مفتوحة للمزاح الثقيل؟
في النهاية، يجب أن نشكر هؤلاء “الفنانين” الحكوميين الذين جعلونا نضحك بدل أن نبكي على واقعنا. وربما، إذا استمرت هذه العروض، سنطالب بإضافة فقرة جديدة في مجلس النواب:
“فقرة الكوميديا الأسبوعية”.
إنها أيام لن تُنسى… حكومة لا تُقاوَم!