المحمدية/ حي “ديور القراعي”: خطوة جديدة نحو تمليك الدكاكين والطوابق العلوية
دابا ماروك
حي “ديور القراعي“ بمدينة المحمدية ليس مجرد تجمع سكني، بل يمثل نموذجًا للتعايش الاجتماعي ومرآة لتاريخ عريق يعود لفترة الاستعمار الفرنسي. بعد سنوات من تطور الحي وتحقيق التمليك لغالبية سكانه، تأتي أخبار جديدة لتعيد الأمل لفئة كانت محرومة من هذا الامتياز، وهي العائلات التي تسكن في الطوابق العلوية فوق الدكاكين، إلى جانب أصحاب تلك الدكاكين أنفسهم.
تمليك غالبية السكان: إنجاز سابق
في مسيرة استمرت لسنوات، تمكنت الغالبية العظمى من سكان “ديور القراعي” من تحقيق حلم التمليك بفضل جهود مشتركة بين الدولة وشركة “ديار المدينة” التابعة لصندوق الإيداع والتدبير. هذا الإنجاز ساهم في توفير الاستقرار العقاري والاجتماعي لمعظم سكان الحي، الذين أصبحوا اليوم يمتلكون المنازل التي يقيمون فيها بشكل رسمي وقانوني.
زيارة تستهدف الفئة المستثناة: الطوابق العلوية والدكاكين
رغم الإنجازات السابقة، ظلت فئة محددة من السكان، تحديدًا القاطنين في الطوابق العلوية فوق الدكاكين، وأصحاب هذه الدكاكين، مستثناة من عمليات التمليك. لكن، صباح اليوم، حلت لجنة موفدة من شركة “ديار المدينة”، ضمت خبراء طوبوغرافيين ومتخصصين، بهدف دراسة إمكانية تمليك هذه العقارات.
الزيارة التي استغرقت ساعات هذا الصباح شملت معاينة دقيقة لمختلف الوضعيات العقارية، وهدفت إلى جمع البيانات اللازمة لوضع خطة تُمكّن هؤلاء السكان وأصحاب الدكاكين من الحصول على سندات تمليك رسمية، مما يضمن لهم حقوقهم العقارية ويضع حدًا لوضعيتهم غير المستقرة.
أهمية هذه الخطوة: نحو استقرار شامل
تمليك الطوابق العلوية والدكاكين يحمل أهمية كبيرة، سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي:
- للعائلات الساكنة فوق الدكاكين:
- تأمين الملكية يُنهي سنوات من الترقب وعدم الاستقرار.
- يمنح السكان فرصة أكبر للاستثمار في تحسين منازلهم وتطويرها.
- لأصحاب الدكاكين:
- الامتلاك يُعزز الثقة ويشجع على توسيع أنشطتهم التجارية.
- يُساهم في تعزيز الحركة الاقتصادية داخل الحي.
- للمجتمع المحلي ككل:
- هذه الخطوة تُكمل مسيرة تمليك الحي، مما يعزز الاستقرار العقاري والاجتماعي.
- تُقلل من أي نزاعات محتملة حول الحقوق العقارية.
ما الذي ينتظر سكان الطوابق العلوية وأصحاب الدكاكين؟
بحسب المعطيات الأولية، فإن دراسة التمليك ستستند إلى معايير دقيقة تشمل:
- التحقق من الوضعية القانونية للعقارات.
- تحديد قيمة مالية عادلة للتمليك تراعي الظروف الاجتماعية للسكان.
- توفير تسهيلات للدفع من أجل ضمان استفادة جميع المستحقين.
يُنتظر أن تصدر الجهات المختصة تقارير واضحة خلال الأسابيع المقبلة حول الخطوات العملية للتمليك، مما سيضع حدًا لوضعية الانتظار الطويلة التي عاشتها هذه الفئة.
رسالة إلى سكان الحي: الأمل يتجدد
إن زيارة اللجنة الطوبوغرافية اليوم تحمل رسالة واضحة لسكان الطوابق العلوية وأصحاب الدكاكين: “التمليك بات قريبًا.” هذه الخطوة تمثل بداية لتحقيق العدالة العقارية الشاملة في الحي، وضمان حقوق جميع ساكنيه دون استثناء.
يُعد حي “ديور القراعي” مثالًا حيًا على القدرة على تجاوز التحديات وتحقيق التغيير الإيجابي. ومع هذه الخطوات، يبدو المستقبل واعدًا للسكان الذين لم تتوقف مساعيهم عن المطالبة بحقوقهم وتحقيق الاستقرار العقاري والاجتماعي.
في الختام
يمثل التوجه نحو تمليك الطوابق العلوية والدكاكين خطوة حاسمة نحو استكمال مسيرة تمليك حي “ديور القراعي”. ومن المهم أن تستمر الجهود الجماعية، سواء من السكان أو الجهات المسؤولة، لضمان تنفيذ هذه العملية بشفافية وعدالة، ليبقى الحي نموذجًا للاستقرار والتنمية في مدينة المحمدية.
سكان ديور اكرم هم كذلك ينتظرون تمليك منازلهم والتي سبق ان وقع عليه وزير الداخلية وسبق ان راسل رئيس المجلس السكان من اجل ذلك كما فعلوا مع سكان لابيطاودرب مكناس وكان المجلس برئاسة المفضل سيقوم بنفس الشيء مع ديور اكرم
مساء الخير،
بالنسبة لديور لابيطا، فهو تابع ل”ديار المدينة”، حيث قام غالبية سكانه بتمليك منازلهم.
نعدك أننا سنعود إلى موضوع ديور الكرم التابع لجماعة المحمدية حالما تكتمل لدينا عناصره.
شكرا على التفاعل.