إلى سكان المحمدية: تذكروا جيدًا أن لكل بداية نهاية مخزية
م-ص
أيها الساكنة الأعزاء، عندما نتحدث عن المدن، لا يمكننا إلا أن نتأمل في مسار حياتنا اليومية، والظروف التي تحيط بنا، وكيف يمكن أن تؤثر في مسيرتنا. المحمدية، بجمالها، وتاريخها، وتحدياتها، هي مرآة تعكس الكثير مما يعاني منه مجتمعنا.
تبدأ المدينة بتطلعات كبيرة، محاطة بأحلام وآمال جميع من يسكنها. كل واحد منكم، سواء كان طفلاً يلهو في أزقتها أو شابًا يحلم بمستقبل أفضل، يحمل في قلبه شغفًا لرؤية المحمدية تتألق، وكأنها نجمة ساطعة على خريطة الوطن. لكن، كما هو الحال في الحياة، لا تدوم الأمور على حالها. نحتاج دائمًا إلى أن نتذكر أن لكل بداية نهاية، قد تكون سعيدة، أو حزينة، أو حتى مخزية.
من المؤسف أن الكثير من البدايات في المحمدية قد انتهت بنهايات مخزية، نتيجة للإهمال، أو سوء التخطيط، أو غياب المسؤولية. مشاريع كانت في البداية تحمل الكثير من الوعود، تحولت إلى رماد بسبب الفساد أو عدم الالتزام. علينا أن نتذكر أن كل قرار نتخذه اليوم سيؤثر على مستقبلنا، فالعناية بمحيطنا، والتزامنا بمسؤولياتنا، ورغبتنا في التغيير، هي الأسس التي ستحدد نهايات قصصنا.
لذا، دعونا نكون واعين، ولنتعهد بأن نبني بدايات أفضل لمستقبل المدينة. علينا أن نعمل معًا، متحدين، لنعيد للمدينة بريقها ونُسهم في كتابة نهايات أكثر إشراقًا. فالمحمدية تستحق أن تكون أكثر من مجرد مكان للعيش؛ يجب أن تكون رمزًا للنجاح والتقدم.
فلنتذكر أن التاريخ لا يرحم، وأن نهايات البعض قد تكون مخزية. كلما استثمرنا في مدينتنا، وأعطينا أهمية للمسؤولية المشتركة، سنحقق نهاية تُشرفنا جميعًا. المحمدية ليست فقط مكانًا على الخريطة، بل هي روح تعيش في قلوبنا، وعليها أن تتألق كجوهرة بين المدن.
أحبتنا، دعونا نستشرف المستقبل بعزم وإرادة قوية، ونؤكد على ضرورة التغيير الإيجابي. لأن النهاية المخزية لن تكون خيارنا، بل سنكتب معًا فصولًا جديدة من النجاح والتقدم، لتظل المحمدية مدينة الأمل، والابتسامة، والنجاح.