قصة الذئب وابنه: حِكَم في الصبر من أسطورة أمازيغية
محمد صابر
قبل أيام، وكما يحدث عادة في خضم حياة الصحافة المليئة بالتحديات، كنا نعاني من إرهاق شديد، وربما إحباط أيضًا، نتيجة الضغط اليومي وانعدام الموارد البشرية الكافية التي تساعدنا في تقديم مواد صحفية تستحق القراءة. نعم، نحن نعلم أن الفلسفة المتبعة في بعض الأحيان تعتمد على تحميل الموقع بالأخبار الثقيلة التي لا تثير فضول القارئ، لكننا هنا نحرص على احترامكم وتقديم الأفضل لكم.
في خضم هذه الحالة من الإرهاق، لجأنا إلى صديق أمازيغي، كان لنا عونًا في الأيام الصعبة. بعد أن عبرنا عن استيائنا من المجهود الكبير الذي نبذله في إعداد موادنا الصحفية، قرر صديقنا أن يخفف عنا هذا العبء بأسطورة أمازيغية. قال لنا إنه كان في أحد الأيام وهو يروي لنا قصة الذئب وابنه، التي قد تكون أكثر من مجرد حكاية ترفيهية.
تبدأ القصة بأن الذئب وابنه كانا يتجولان تحت جنح الضباب، وعندما تلبدت الأجواء بأشعة الشمس وظهرا أمام جيش من سكان القبيلة مع مجموعة من الكلاب، قررا الهروب بأقصى سرعة. ومع مرور الوقت، شعر الذئب الصغير بالتعب وطلب من والده أن يتوقف. فأجابه الأب: “هذا هو ما ينتظره مطاردونا، فاصبر وثابر واستمر”.
وبينما انتهت الأسطورة هنا، كان تعليق صديقنا على القصة واضحًا: لا داعي للقلق، فالأمر يتعلق بالصبر والمثابرة، تمامًا كما فعل الذئب وابنه. لكن في واقعنا، نحن نعرف جيدًا من يطاردنا من الخلف، وهذا التحدي يظل معنا في كل خطوة نخطوها.
بالفعل، نحن نعيش في خضم معركة مستمرة، وعلينا أن نتحلى بالصبر مثل الذئب وابنه. وفي ظل شح الموارد، علينا أن نستمر في تقديم الأفضل، مهما كان الجهد المبذول. وبالرغم من كل الضغوط والتحديات، فإننا نحتفظ بروح السخرية والنكتة لأن هذه الأسطورة تذكرنا بأن النجاح يتطلب الصبر والثبات، وتبقى دائمًا الابتسامة سلاحنا الأقوى في وجه التحديات.
شكرًا لصديقنا الأمازيغي على هذه الحكاية التي تذكرنا بأن السير في الطريق الصعب يتطلب أكثر من مجرد قوة؛ يحتاج إلى روح المثابرة والأمل
نعود ونقول، إن هذا الموقع هو موقعكم، ولا يمكنه أن يستمر وينمو إلا بدعمكم وتشجيعكم. نحن نعمل بجد لنقدم لكم محتوى يليق بكم، ونأمل أن تستمروا في الترويج لهذا الموقع بين أصدقائكم ومعارفكم، لأنكم أنتم القوة الدافعة وراء كل نجاح نحققه. شكرًا لكم على كل ما تقدمونه من دعم، ونتطلع –كما ذكرنا- إلى مواصلة تقديم الأفضل دائمًا.