فضيحة تسويق: كيف تخدع بعض القنوات المغربية المشاهدين؟
دابا ماروك
في عالمنا الرقمي اليوم، تلعب قنوات يوتيوب دورًا كبيرًا في تشكيل الرأي العام وتوجيه المشاهدين. ومع ذلك، أصبح هناك اتجاه متزايد بين بعض أصحاب هذه القنوات نحو طرح المواضيع الشائعة، مما يؤدي إلى خداع المشاهدين وتضليلهم. ويظهر هذا السلوك بشكل واضح في المغرب، حيث يتكرر نفس الموضوع بين القنوات، ويُعاد طرحه بشكل سطحي وغير موضوعي، مما يؤثر سلبًا على جودة المحتوى المتاح للمشاهدين.
التكرار والمحتوى الفارغ
يلاحظ المشاهد المغربي تكرار نفس المواضيع بين القنوات بشكل مزعج، حيث يهدف أصحاب هذه القنوات إلى زيادة عدد المشاهدات بأي وسيلة ممكنة؛ حتى ولو كان ذلك على حساب الجودة والمصداقية. وهكذا يقومون بتقديم معلومات مكررة وسطحية، مما يجعل المحتوى فارغًا وغير مفيد.
اللغة الخشبية والادعاءات الكاذبة
يعتمد العديد من مالكي القنوات على لغة خشبية ومليئة بالمبالغات والادعاءات الكاذبة. يستخدمون عناوين مثيرة ومضللة لجذب المشاهدين، ولكن عندما يبدأ المشاهد بمشاهدة الفيديو، يكتشف أن المحتوى لا يرقى إلى مستوى العنوان. هذا النوع من التسويق الخادع يقلل من ثقة المشاهدين في المحتوى المتاح على المنصة.
ظاهرة الانتحال والاحتيال
ازدادت ظاهرة الانتحال والاحتيال بين بعض القنوات، حيث يقومون بنسخ محتوى قنوات أخرى وتقديمه على أنه في ملكيتهم. بالإضافة إلى ذلك، توجد قنوات تستغل ثقة المشاهدين لترويج منتجات أو خدمات مشبوهة، مما يعرض المشاهدين للنصب والاحتيال.
اللغة الخشبية والدور المزعوم
يتخذ بعض أصحاب القنوات دور الموجهين والناصحين في مجالات لا يمتلكون فيها الخبرة أو المعرفة الكافية. يقدمون نصائح وتعليمات في مجالات مثل الصحة، والتعليم، والاستثمار، دون أن يكون لديهم الخلفية العلمية أو المهنية اللازمة، مما يعرض المشاهدين لمعلومات مضللة وخاطئة.
الحلول الممكنة
للحد من هذه الظواهر، يجب على المشاهدين أن يكونوا أكثر وعيًا وانتقائية في اختيار المحتوى الذي يتابعونه. كما يجب على منصة يوتيوب تشديد الرقابة على المحتوى ومحاسبة القنوات التي تعتمد على التسويق الخادع والانتحال. يمكن أيضًا للمشاهدين تقديم تقارير عن المحتوى المخادع للمساعدة في تنظيف المنصة من هذه الظواهر السلبية.
الختام
في النهاية، يجب على القنوات التي تسعى لتقديم محتوى ذو قيمة أن تلتزم بالمصداقية والجودة في جميع ما تقدمه. وعلى المشاهدين أن يكونوا أكثر حذرًا وانتقائية في ما يشاهدونه، لضمان الحصول على معلومات صحيحة وموثوقة. بهذه الطريقة، يمكن للجميع المساهمة في تحسين مستوى المحتوى الرقمي في المغرب.