في بيان اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة: “مواجهة السياسات السلبية بالمواطنة الإيجابية”
بعد نجاح مقاطعة طلبة كليات الطب والصيدلة بالمغرب اليوم، بنسبة تقض مضجع الحكومة، توصلنا في “دابا ماروك” ببيان واضح، وبريء من اللف والدوران، يسعى لوضع اليد في اليد من أجل تجاوز هذه الأزمة التي نأمل أن تكون عابرة.
وإيمانا منا بحرية الرأي، ودون تزويق أو تطريز، ننشرنص البيان فيما يلي:
“سجلت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، بفخر واعتزاز كبيرين الانخراط الكامل للطلبة في مقاطعة اليوم الأول من امتحانات الأسدس الثاني للسنة الجامعية الحالية، التي صدرت بناء على نتائج الجموع العامة التقريرية والتصويت الوطني الذي تجاوزت نسبته 90 % كتأييد للإرادة الطلابية القاضية باستمرار في المقاطعة، ردا على مجموع القرارات التعسفية التي لم يتم التراجع عنها ومواصلة الابتزاز عن طريقها، فما المقصود في البث فيها بعد اجتياز الامتحانات؟ ناهيك عن قرارات حل مكاتب ومجالس الطلبة، وكافة الاتهامات والتهديدات وحملات التشهير الإعلامية التي وجهها المسؤولون، وعدم رقي العرض الحكومي الأخير إلى مستوى تطلعات الطلبة، خاصة بعد التراجعات العديدة التي شهدها الاجتماع الوزاري الأخير، ورفضا للتشبث غير المبرر بتواريخ الامتحانات وتقريرها بشكل أحادي، بالرغم من عدم توفير الظروف البيداغوجية لإجرائها.
إننا في اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، إذ نحيي الروح النضالية العالية والرقي والالتزام بالديمقراطية الداخلية التي أبان عنها مناضلو كليات الطب والصيدلة بالمغرب، فإننا نعلن للطلبة وللرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
– نجاح مقاطعة الامتحانات في يومها الأول بنسبة نجاح 94 % بجميع كليات الطب والصيدلة بالمغرب، ونذكر أن هذه الدورة تعتبر الرابعة التي برمج خلال هذه السنة الجامعية وتقابل بقرار المقاطعة من طرف الطلبة؛
– تثمين انخراط الطلبة في الحملة الوطنية “مواجهة السياسات السلبية بالمواطنة الإيجابية” والحضور الكبير طيلة هذا اليوم بمختلف مراكز تحاقن الدم عبر التراب الوطني للتبرع بالدم وكذا المشاركة في حملات تنظيف الشواطئ والحدائق العمومية؛
– دعوتنا عموم الطلبة إلى الالتفاف حول مكاتب ومجالس الطلبة ومواصلة الانخراط في المسلسل النضالي،
– افتخارنا بانخراط عائلات الطلبة في جميع الأشكال النضالية المسطرة، وكذا الدعم المادي والمعنوي لأبنائهم؛
– استنكارنا لمظاهر عسكرة كليات الطب والصيدلة بالمغرب التي واكبت الامتحانات اليوم، وكافة أشكال التضييق الممنهج بالضغط عبر الاتصال بآباء وأمهات الطلبة بهدف تحريضهم ضد حرية أبنائهم في اتخاذ القرار،
– دعوتنا الحكومة المغربية وعبرها وزارتي التعليم العالي والصحة، إلى القطع مع ممارسات التضييق وتحمل مسؤوليتها السياسية في تدبير الملف، وتحميلنا إياها المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه السنة الجامعية الحالية في ظل استمرار سياسة التعنت؛
– تثميننا لجميع مبادرات الوساطة الصادقة التي تهدف العمل على حل الأزمة والاستجابة إلى مطالب الطلبة الأطباء والصيادلة المشروعة؛
– دعوتنا الحكومة المغربية وعبرها وزارتي التعليم العالي والصحة، إلى التجاوب الإيجابي مع مطالب الطلبة الأطباء والصيادلة والتعجيل بحل الأزمة عبر الحوار الجاد والمسؤول، تفاديا لسيناريو السنة البيضاء؛
– تأكيدنا على استعدادنا الدائم للحوار وإيجاد حلول ملموسة تهدف إلى الرقي بجودة التكوين الطبي والصيدلي العمومي.”