دابا ماروك
دونالد ترامب قد أبدى عدة تعليقات حول الأموال العراقية المودعة في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنها قد تُستخدم لدعم الأنشطة المعادية. في أحد تصريحاته، قال ترامب إنه “إذا كانت هناك أموال عراقية في البنوك الأمريكية، فيجب أن تستخدم لصالح الولايات المتحدة. PolitiFact
هذا يعكس موقفه حول أهمية استغلال الموارد المالية بشكل يخدم المصالح الأمريكية.
ترامب أيضًا انتقد ممارسات الحكومة العراقية بشأن إدارة الأموال، مشيرًا إلى أن الفساد وسوء الإدارة يعوقان التقدم في العراق. وعبر عن أن الأموال التي قد تُعطى للعراق أو تُستخدم من قبل الحكومة العراقية يجب أن تُراقب بعناية، خاصة في سياق الأزمات الأمنية مثل ظهور تنظيم داعش. FactCheck.org
تعليقنا
يبدو أن دونالد ترامب يستثمر كل حواسه في التأمل بشأن أموال العراقيين المودعة في أمريكا، وكأنها كنز مدفون في قاع بحار من التعقيدات السياسية. تصريحاته حول استخدام هذه الأموال لصالح الولايات المتحدة أشبه بمزيج من الطمع والنفاق، حيث يتحدث وكأنه أحد خبراء الاقتصاد في زمن الكساد الكبير.
يا لها من مفارقة، أن يتحدث عن إدارة الأموال وكأنها لعبة شدة، بينما الجميع يعلم أن تلك الأموال تعود لأمة مزقتها الحروب والفساد. وكأن ترامب يقول: “إذا لم نأخذها، فنحن نستحق أن نفشل!”، بينما يواصل قادة العراق الصراع في معركة لاستعادة السيطرة على بلادهم، وسط أنقاض الأمل في تحقيق العدالة.
أليس من المضحك (أو البكاء) أن نرى قادة لا يترددون في استخدام كلمات كبيرة مثل “الإصلاح” و”التقدم” بينما يتجاهلون الواقع المأساوي الذي يعيشه المواطنون؟ يبدو أن الخطابات الفارغة ليست فقط في عالم السياسة الأمريكية، بل هي أيضًا في العراق، حيث تتلاقى الأماني مع أحلام اليقظة.
على الشعب العراقي أن يدرك أن حقوقه المالية ليست مجرد كلمات تُكتب في بيانات أو شعارات تُرفع في الاحتجاجات، بل هي مسؤولية يجب أن يتبناها جميع الأفراد لحماية ما تم نهبه منهم. الوقت قد حان لتوحيد الصفوف والدعوة إلى محاسبة أولئك الذين استغلوا الفوضى وسرقت ثرواتهم، لأن صوتهم الجماعي هو السلاح الأكثر فاعلية في مواجهة الفساد واستعادة الكرامة والموارد.