دابا ماروك
توصلنا من المكتب النقابي الموحد بشركة سامير للنقابة الوطنية لصناعة البترول، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بنداء للاعتصام عند بوابة شركة سامير احتجاجاً على التمادي في إغلاق هذه المعلمة التاريخية، التي تمثل خسارة واضحة للاقتصاد الوطني.
ونشير إلى أنه في الساعات الأولى للاعتصام، ستُنظم ندوة صحفية للكشف عن مستجدات القضية، وستُعطى الكلمة لممثلين وطنيين عن التنظيمات النقابية والحزبية والجمعوية.
“إلى جميع المستخدمين والمتقاعدين بشركة سامير، وإلى كافة الكونفدراليات والكونفدراليين، وإلى كل مغربية ومغربي يهمه إنقاذ الشركة المغربية للتكرير والحفاظ على الحقوق والمصالح المتصلة بها:
بعد مرور أكثر من 9 سنوات على تعطيل تكرير البترول بمصفاة المغرب (سامير) وتعرّضها للتصفية القضائية عقب فضيحة الخوصصة والإغراق في الديون، ورغم الجهود المبذولة للمحافظة عليها، دخلت الشركة مرحلة التلاشي والتآكل لمعداتها المادية وتناقص ثرواتها البشرية، مما يرفع تكلفة الصيانة والتأهيل ويعقّد استئناف الإنتاج مستقبلاً، وقد يصل الأمر إلى القضاء على كل الآمال والمساعي لإنقاذها واسترجاع الحقوق والمصالح الضائعة، ما سيُدفن واحدة من الجواهر الصناعية التاريخية للمغرب المرتبطة بسيادته الطاقية.
ومن أجل الاحتجاج على الموقف السلبي للحكومة، التي لا تزال حتى الآن مكتفية بمسايرة اللوبيات المتحكمة في السوق البترولي والتفرّج على الخسائر المستمرة لمصالح المغرب في هذا الملف، ومن أجل تأكيد مطلبنا بإحياء شركة سامير واستئناف تكرير البترول، واسترجاع كافة الحقوق والمصالح المرتبطة بهذا الصرح الصناعي الكبير، بما في ذلك تعزيز الأمن الطاقي، تخفيض أسعار المحروقات، تقليل تبديد العملة الصعبة، استرجاع المال العام العالق في مديونية الشركة، والمحافظة على حقوق العمال في الأجور والتقاعد والامتيازات الاجتماعية، وتوفير فرص العمل لآلاف المغاربة وغير ذلك من المكاسب لفائدة الاقتصاد الوطني ومدينة المحمدية.
يدعوكم المكتب النقابي الموحد للكونفدرالية الديمقراطية للشغل جميعاً للاحتجاج والمشاركة في الاعتصام المقرر تنظيمه أمام مدخل الشركة بالمحمدية، ابتداءً من الساعة 4 زوالاً يوم الجمعة 8 نوفمبر 2024.”
