في عالم يجمعنا جميعًا
م-ص
في هذا الكون الفسيح، حيث تتداخل الأقدار وتتلاقى الأرواح، نعيش في عوالم متوازية، كل منا يحمل في قلبه حلمًا، وفي عينيه بريق الأمل. نحن جميعًا، من مختلف المشارب والألوان، نشترك في خيوط الحياة، كنسائم الربيع التي تتراقص مع نسيمات الهواء، تغني لحن التآلف والوئام.
أهلاً بك، أيها الغريب الذي تجوب الأرض باحثًا عن مكان ينتمي إليك، فكل زاوية من زوايا هذه الدنيا تحتضنك، وكل ابتسامة تضيء دربك هي شعاع من نور إنسانيتنا المشتركة. إننا مثل غيوم السماء، نتموج معًا، نتغير وننمو، ولكن دائمًا نعود لنتحد ونغمر الأرض بالأمطار التي تروي زهور الود والاحترام.
كل صوت يعلو في السماء، يذكرنا بأننا جميعًا جزء من لحن واحد، ننسج به خيوط التواصل والتفاهم. فالأحلام التي تحملها الأرواح تعكس مآسيها وآمالها، ونحن هنا لنساند بعضنا بعضًا، كأننا شجرة واحدة، أغصانها تتشابك، جذورها تتعمق في الأرض، تنمو وتزدهر، رغم كل العواصف.
فلنغني معًا، بصوت واحد، لحن الإخاء، ولنقف صفًا واحدًا ضد الظلامات التي قد تحاول تفريقنا. فكل منا يحمل في قلبه رسالة، وكل رسالة هي شعلة، تضيء دروب الآخرين. فلنكن هذه الشعلات، ولنزرع الأمل في كل مكان نذهب إليه، ولنمنح الأيدي التي تحتاج إلى المساعدة، ونعانق الأرواح التي تبحث عن الحب.
وفي نهاية المطاف، دعونا نتذكر أن الحياة ليست سوى رحلة قصيرة، فليكن كل يوم فيها فرصة جديدة لنكون الأفضل، ولنجعل من هذا العالم مكانًا يحتضن الجميع، حيث يُسمع الصوت ويُحتفل بالاختلاف، ويُحب ويُعطى بلا حدود. فلنحتفل بالإنسانية، ولنجعلها دوماً في صميم قلوبنا، لأننا جميعًا، في النهاية، نرنو إلى النجوم ذاتها.