خبرة الزفت في المحمدية: ممرات الراجلين تتحول إلى برك!
دابا ماروك
في مدينة المحمدية، صفقة مثيرة للجدل ظهرت إلى السطح، تتعلق بتزفيت ممرات الراجلين بزنقتي فاس وسوس بدل تبليطها بالبلاط المعتاد. هذه الخطوة أثارت استياء السكان، خاصة في ظل الظروف المناخية الأخيرة، حيث تسببت الأمطار الخفيفة في تحول الممرات إلى برك مائية، لتكشف هشاشة الأشغال وسوء تدبير المشروع.
مما يزيد الأمر غرابة هو أن رئيس جماعة المحمدية، المعروف بخبرته في مجال الزفت، اختار هذه الطريقة التي تبدو غير مناسبة لممرات المشاة، إذ إن التبليط، المتعارف عليه والمألوف في ممرات الراجلين، كان ليجعل هذه الممرات أكثر متانة ويمنع تشكل البرك. ومع غياب الشفافية في تفاصيل هذه الصفقة، تتعالى الأسئلة حول التكاليف المرتبطة بها ومدى التزامها بمعايير الجودة.
تجدر الإشارة إلى أن تزفيت الأرصفة والممرات أمر يعيدنا إلى الوراء، بينما كان من الأنسب التفكير في حلول عمرانية توفر الراحة للمشاة وتحافظ على المنظر الحضري. القرار الذي اتخذ يعكس عشوائية واضحة في تدبير المشاريع، ما يطرح تساؤلات حول أولويات رئيس الجماعة وغياب التخطيط الاستراتيجي الذي يأخذ بعين الاعتبار احتياجات السكان الفعلية.
إذا أضفنا إلى ذلك مخاوف السكان من سوء استخدام الأموال العمومية، يزداد الشعور بالإحباط، مما يتطلب توضيحات شفافة حول أسباب هذه القرارات وبدائلها الممكنة.