هل تعرفون علي بابا المحمدية؟!
م-ص
آه، علي بابا المحمدية، أسطورة العصر الحديث! هذا الرجل الذي يرى في المدينة مغارة بحجم قارة، وبعقله الذي يدّعي أنه موسوعة تمشي على قدمين، يعتقد أنه يفهم في كل شيء. الطب؟ يا له من طبيب بارع يُشخِّص الآلام حتى قبل أن يشعر بها المرضى. الهندسة؟ بإمكانه أن يبني برجًا من الكعك إن طلبت منه. الفنون؟ رسام عالمي في عقله، ولوحاتُه لا يعرضها إلا على المرايا. الرياضة؟ عداء ماهر في الهروب من المسؤوليات. التعليم؟ أستاذ جامعي في فلسفة “أكل الغلة ولعن ملة”.
لكن دعونا لا ننخدع بمسحاته من السخاء، فقد تكون أخطر من أسماك القرش الجائعة. إنه لا يعرف شيئًا عن العواطف، إلا عندما يتعلق الأمر بصفقات حامية الوطيس! كل شيء في حياته استثمار مربح، وبالنسبة له، العواطف مكانها في قصص الأطفال فقط، وحتى هذه القصص ربما سيحوّلها إلى صفقات تجارية.
هوايته؟ سمعتم عن جمع الطوابع؟ حسنًا، علي بابا يجمع العلاقات، لكن مع كبار القوم فقط، ويختار “مظلاته” بحذر شديد، لأن الأمطار في مدينته تحمل وابلًا من الفضائح. الحب والإنسانية؟ قصص خرافية! إنه كائن أسطوري يعيش في مستنقعات الفساد والجري وراء البيع والشراء.
وإذا كنت تعتقد أنك لن تقع في شباكه، ففكر مرتين، لأنه بارع في تحويل أصدقائه إلى دفاتر شيكات مؤقتة، يستنزفها حتى جفاف آخر نقطة حبر، قبل أن يلقي بها في مهب الريح، حيث تتنهد وتشتكي لمزيد من دفاتر الضحايا.
قصته؟ نقسم إنها أطول من رواية ألف ليلة وليلة! يتلاعب بالتناوب مثلما يتلاعب الساحر بقبعته. “عاشق للتناوب” ليس وصفًا كافيًا؛ فإخوته في اللعبة هم بيادقه، يشغلهم ويستهلكهم في مسرحية مملة، لكن بأرباحٍ ضخمة لا يراها إلا هو.
والآن، ما رأيكم في تحويل هذه القصة إلى فيلم سينمائي؟
تصوروا لحظة الإثارة: فيلم درامي كوميدي بطلُه علي بابا، يحاول تجميع ثروات المدينة وحفظها تحت وسادته، بينما يهرول خلف كبار القوم بحثًا عن مظلات جديدة تقيه حر الشمس! Oh، كم ستكون نهايته مشوقة!