دابا ماروك

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” صورًا مذهلة لسيارة إسعاف من المفترض أن تكون رمزًا للتضامن والرعاية الصحية، ولكن يبدو أنها تحولت إلى “ماكينة” متعددة الاستخدامات في إقليم أزيلال. نعم، فبدلاً من أن تُستخدم في إنقاذ الأرواح، أصبحت هذه السيارة مخصصة لنقل مواد البناء والنفايات، وأصبح يتعين عليها على ما يبدو أن تقوم بجولات سياحية لأغراض شخصية بحتة. يبدو أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قد تحولت إلى المبادرة الشخصية، حيث يتم استخدام سيارة الإسعاف في مشاريع تجديد المنزل وأعمال الهدم بدلاً من إنقاذ حياة المرضى.

وفي تحول غير متوقع، أبدى النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي سخطهم العميق، مشيرين إلى أن هناك مرضى في الإقليم محرومون يوميًا من خدمات سيارات الإسعاف، بينما تستغل هذه السيارة في جولات بناء وسياحة غير مهنية. هؤلاء النشطاء طالبوا الجهات المعنية بالتدخل السريع، للكشف عن خلفيات هذه الصور، وتطبيق العقوبات المناسبة على المتورطين في استغلال ممتلكات الدولة والمواطنين لأغراض شخصية.

يبدو أن الأمور وصلت إلى حد يثير الدهشة والابتسامة في نفس الوقت، حيث تحولت سيارة الإسعاف إلى أداة لجعل مشاريع البناء أسهل وأسرع، بينما يظل المرضى في انتظار أن تصلهم المساعدة التي قد تأخرت بسبب “الأنشطة الإضافية” لهذه السيارة.

أليست هذه قمة إبداع تحويل الأزمات إلى فرص شخصية؟