مجتمع

الدجاج يعلن استقلاله: السعر الجديد ينافس جزر المالديف والطبقة الكادحة تتمنى لو كانت تعيش في زمن الأرانب!

دابا ماروك

يبدو أن الوضع في المغرب يشبه إلى حد كبير المشهد الكوميدي الذي يختلط فيه الحزن بالضحك، مثلما يحدث في مسرحية عبثية، حيث يكون البطل هو “سعر الدجاج”.

في البداية، كان سعر الدجاج يتجول بين 14 و16 درهمًا وكأنه ضيف ثقيل يحاول التخفّي بين ضيوف آخرين، ثم قرر فجأة أن يكون نجم العرض ويقفز إلى 19 درهمًا، وكأنه يطلب من الجميع احترامه كـ “فنان أول”. وأخيرًا، وصل إلى 27 درهمًا وكأنه يصرخ: “أنا هنا لأبقى، وعليكم دفع ثمن التذكرة!”

يبدو أن الدجاج قرر أن يعقد اتفاقيات مع اللحم الأحمر خلف الأبواب المغلقة، ويتفق على أن تكون الزيادة في الأسعار بمثابة “تحدي شجاع”. أما الطبقة الكادحة، فهي تنظر إلى هذه المسرحية وكأنها تعرض في قاعة سينما مكيفة، حيث تقتصر الأدوار على الاستهجان والتذمر بينما تتساقط أسعار اللحوم على رؤوسهم كحبات مطر.

وفي نهاية المطاف، يمكننا أن نرى أن الدجاج، بتقديراته المبالغ فيها، يبدو كأن لديه حلمًا بالتحول إلى “الكنز الثمين” في قائمة الطعام، بينما الطبقة الكادحة تتمنى أن تعود الأيام التي كان فيها مجرد “وجبة بسيطة” تستمتع بها في سلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى