محمد رويشة: فنان العيطة الجبلية والأطلسية
دابا ماروك
محمد رويشة، هو أحد أعظم الفنانين الشعبيين الذين أنجبهم المغرب، واسمه الكامل محمد بوزوبع. وُلد في 10 يناير 1950 بمدينة خنيفرة وتوفي في 17 يناير 2012. يُعتبر رويشة رمزاً من رموز الأغنية الأمازيغية المغربية، واشتهر بأغانيه التي تمزج بين الموسيقى التقليدية والحديثة.
البدايات والمشوار الفني:
بدأ محمد رويشة مشواره الفني في سن مبكرة، حيث تعلم العزف على آلة “الوتار” وهي الآلة الموسيقية التقليدية التي أصبحت رمزاً له. استطاع بفضل موهبته الفذة أن يجمع بين الأغنية الأمازيغية الأصيلة والنغمات الحديثة، مما جعل أغانيه تلقى قبولاً واسعاً لدى الجمهور المغربي بكافة أطيافه.
فترة المحمدية:
سبق لرويشة أن اشتغل بأحد معامل مدينة المحمدية لفترة من الزمن، إلا أنه لم يمكث طويلاً هناك بسبب حبه الكبير لوالدته ورغبته في البقاء قريباً منها. هذا الجانب العاطفي من حياته يظهر مدى ارتباطه العميق بأسرته، وهو ما انعكس في العديد من أغانيه التي تميزت بالعاطفة والحنين.
الأعمال والإنجازات:
ترك رويشة بصمة لا تُمحى في الموسيقى المغربية، إذ أبدع في العديد من الأغاني التي لاقت شهرة واسعة، منها:
- “إناس إناس”
- “الله يا مولانا”
- “أوندم”
- “إواه”
تميزت أغانيه بالكلمات العذبة التي تعبر عن الحب والحنين والأمل، إضافة إلى اللحن العذب الذي يمس القلوب. استطاع أن يجمع حوله جمهوراً واسعاً من مختلف الأعمار، وظل محافظاً على جمهوره حتى بعد وفاته.
الإرث الفني:
رغم رحيله، إلا أن محمد رويشة ترك إرثاً فنياً كبيراً. أغانيه ما زالت تُغنى وتُردد في المناسبات والحفلات، وما زال صوته يُسمع في الأرجاء ليذكرنا بروح الفنان الكبير الذي كان يمس القلوب بأغانيه العذبة وكلماته الرقيقة. يُعتبر رويشة رمزاً للفن الأمازيغي وأحد أهم الشخصيات الموسيقية في المغرب.
الختام:
محمد رويشة لم يكن مجرد مغنٍ أو عازف، بل كان رمزاً للثقافة الأمازيغية وللموسيقى المغربية بشكل عام. ترك لنا إرثاً فنياً غنياً، سيظل يخلد اسمه في ذاكرة الأجيال القادمة.