بيان “فيدرالية اليسار الديمقراطي بالمحمدية” يعبر عن القلق بشأن الوضع المأساوي في المدينة
تلقى موقع “دابا ماروك” بياناً قوياً من مكتب فرع فيدرالية اليسار الديمقراطي بالمحمدية، يعبر عن القلق والأسف العميقين بسبب الوضع المأساوي الذي وصلت إليه عمالة المحمدية على كافة الأصعدة.
البيان يرفض استثناء وإقصاء المحمدية من برامج التنمية الوطنية والجهوية والمحلية، مما أدى إلى تفاقم البطالة وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات في المدينة، بالإضافة إلى صعوبة الولوج للخدمات الاجتماعية الأساسية كالتعليم والصحة والإسكان والنقل.
البيان يدعو إلى اعتماد مخطط تنموي شامل يضمن توفير فرص عمل لائقة لأبناء وسكان المحمدية، ويحث على الحد من إغلاق المقاولات الصناعية الكبرى مثل مصفاة سامير، بالإضافة إلى جلب الاستثمارات الكبرى التي تساهم في تحفيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص العمل للخريجين من المعاهد والمدارس والكليات.
كما يدين البيان سياسات تجار الانتخابات والعقارات التي استغلت أصوات المواطنين لتحقيق مكاسبها الشخصية، مما أدى إلى إهمال مطالب وتطلعات السكان وتدمير كل مظاهر التنمية والجمال التي كانت تميز المحمدية.
ويطالب البيان السلطات الوصية بالتدخل الفوري لحماية القانون وتحسين الوضع الاجتماعي والبيئي في المحمدية، بما يشمل تحسين البنية التحتية والنظافة العامة، وإعادة النظر في إدارة شؤون المدينة لتلبية احتياجات سكانها بشكل أكثر فعالية وعدالة.
بيان “فيدرالية اليسار الديمقراطي بالمحمدية” ينؤكد تنديده بتجار الانتخابات والعقارات، الذين استغلوا أصوات المواطنين للسيطرة على المجالس الجماعية وللتمثيل في المؤسسة التشريعية، مما أدى إلى إهمال مطالب السكان وتدمير كل جوانب الجمال والتنمية التي كانت تميز مدينة الزهور والرياضة الأنيقة.
البيان يدعو إلى الحد من ظاهرة الترييف في المدينة، من خلال إنقاذ المساحات الخضراء من الجفاف والتصرف غير المسؤول في العقارات، وكذلك القضاء على ظاهرة انتشار الكلاب الضالة والعربات المجرورة بالدواب. كما يشدد البيان على ضرورة تحسين حالة الطرق والإنارة العامة والنظافة، مع الاهتمام بالوضع الاجتماعي لعمال النظافة في جماعة المحمدية والتعامل بالعدل مع الموقوفين بجماعة عين حرودة.
ويعبر البيان عن استيائه من إدارة شؤون جماعة المحمدية بمستواها الهزيل وإهمال الرئيس وأغلبيته لمشاكل السكان والانقلاب على وعودهم الانتخابية، مما أدى إلى ترك المدينة بلا برنامج عمل وبلا مخطط تنموي فعال وبدون مبادرات قادرة على الحفاظ على المكتسبات السابقة، مما يجعل المحمدية تعيش تحت وطأة تدهور الحياة الثقافية والرياضية والاجتماعية.
ويختتم البيان بمطالبته السلطات الوصية بالتدخل الفوري لتحمل المسؤولية ووضع حد لحالة الإهمال والاستهتار في إدارة الشأن المحلي بالمحمدية.