دابا ماروك
في مشهد غير مسبوق، تحوّلت الجماعات الترابية إلى ملعب مفتوح لأحداث ساخنة، حيث صار رؤساؤها “نجوم الموسم” في حلقات من الإقالات والاستقالات التي تتوالى بوتيرة تشويقية.
القانون التنظيمي: اللاعب رقم واحد
بفضل المواد “الصارمة” في القانون التنظيمي 113.14، يبدو أن الكراسي الجماعية فقدت خاصية “اللصق الطويل الأمد”.
- المادة 64: أصبحت كابوسًا يلاحق الرؤساء، حيث تُطيح بمن أخلّوا بواجباتهم أو تسبّبوا في شلّ مصالح المواطنين.
- المادة 65: “لا تجارة في السياسة”، شعارٌ بات يُلاحق كل من خلط بين التسيير والتجارة.
- المادة 70: تحوّلت إلى المطرقة التي تهدد الرؤساء الذين فشلوا في تنفيذ برامج العمل.
قناة “فضائح الجماعات” – البرنامج اليومي
تصوّر أن رؤساء الجماعات أصبحوا يستيقظون على خبر استقالة زميل هنا، أو قرار عزل هناك. حتى أن بعضهم اقترحوا إنشاء برنامج تلفزيوني يومي يحمل اسم “آخر أخبار العزل والاستقالة”.
- 60 رئيسًا خارج اللعبة: ما بين إقالات واستقالات، بعضهم اختار “الخروج الآمن”، بينما آخرون وجدوا أنفسهم في مواجهة القضاء.
- 18 استقالة لأسباب غامضة: لكن الجميع يعلم أن السبب الحقيقي هو تجنّب سيف المواد القانونية الذي لا يرحم.
المحاكم: المسرح البديل
بين قرارات الحلّ والطعون القضائية، بات القضاء هو الفضاء الجديد للتنافس. المحاكم أصبحت أشبه بـ”حلبة مصارعة” يتبارز فيها الرؤساء والمجالس، في سباق ضد الزمن لتفادي قرارات العزل.
ماذا بعد؟
2024 ليست مجرد سنة عادية، بل هي عام “غربلة” حقيقية لرؤساء الجماعات. من سيكون البطل القادم في مسلسل “الإقالات الكبرى”، ومن سيتمكّن من النجاة؟ الأيام وحدها كفيلة بالكشف عن الحلقات القادمة من هذه الدراما الجماعية.