مجتمع

مول الشكولاتة” يعود مجددًا: مهزلة التعليم بلمسة ساخرة جدًا

دابا ماروك

في جلسة الأسئلة الشفوية الأخيرة، أكد وزير التربية الوطنية أن التفاعل الفوري مع البرلمانيين ليس من أولوياته، مفضلًا أسلوب “سأعود لكم كتابة”، وكأن الميدان التعليمي بحاجة إلى “كاتب دولة” وليس وزيرًا.

المهزلة بدأت مع طفلة برلمانية طرحت سؤالًا بسيطًا عن خطط الوزير للحد من تأثير الذكاء الاصطناعي على أداء التلاميذ. بدلاً من تقديم إجابة شافية، قرر الوزير “الهروب الكتابي”، مثيرًا استياء النواب الذين تساءلوا: “لماذا عناء الحضور إذا كانت الإجابات مؤجلة؟”.

النائبة البرلمانية لم تفوّت الفرصة لتُذكّر الوزير بأن القاعة ليست مكتبة مراسلات، بينما نائب آخر لخص الموقف قائلًا: “هذا غياب مقنع للوزير، فلماذا لا نستورد نائبًا لينوب عنه؟”.

أما عن ارتفاع رسوم المدارس الخصوصية، فقد جاء الجواب “بصراحة مدهشة”: الوزارة لا تستطيع التدخل، لكن يمكنها “المواساة الإدارية”. النواب بدورهم لم يقتنعوا بهذا التبرير، معتبرين أنه مجرد تأكيد لضعف الرقابة على المؤسسات.

وفيما يخص التعليم الأولي بالعالم القروي، بدا الوزير وكأنه يقدم “خريطة طريق مدن كبرى” تاركًا القرى تُصارع المستنقعات أمام مدارسها. وكأن الحل لهذه الكوارث يحتاج إلى “حقيبة شكولاتة” جديدة.

ختامًا، إذا كانت هذه الجلسة دليلًا على مستوى الأداء الوزاري، فيبدو أن إصلاح التعليم يتطلب إصلاح من يديره أولًا!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى