مجتمع

سطات: ظاهرة ترييف المدينة، إلى متى؟

لا يجادل اثنان في كون مدينة سطات قد قطعت أشواط مهمة في مجال التنمية، من خلال بنيتها التحتية المتعلقة بالمنطقتين الصناعتين، وجامعة الحسن الأول التي تتوفر على مختلف مؤسسات التعليم العالي وكثرة المساحات الخضراء وغير ذلك، مما يؤهل المدينة أن تكون في مصاف المدن الأكثر اخضرارا، إلا أنها ابتليت  بظاهرة تعيق التدبير الحضري وترد  سطات إلى الوراء وتتعلق بترييف المدينة.

ولأن سطات تعد عاصمة للشاوية، وتحيط بها العديد من الجماعات الترابية المنتمية أصلا إلى العالم القروي، فقد كان من الصعب اندماج المهاجرين القرويين بقلب المدينة، ناهيكم عن انتشار العربات المجرورة بالدواب، تجارة الرصيف، الباعة بالتجوال، المتسولين، المختلين عقليا، بائعي السجائر بالتقسيط، ماسحي الأحذية وما شئتم.

نقول هذا، ونؤكد أن جماعة سطات سبق وأن قامت بمنع تجوال العربات المجرورة بالدواب داخل المجال الحضري، إلا أنها لم تنجح في تطبيق هذا القرار الجماعي.

المطلوب إذن من السلطة الإقليمية التي يبدو وكأنها تعيش في جزيرة معزولة عن اهتمامات المواطنين، أن تتجند بتنسيق مع كافة المصالح الخارجية لوقف حد لنزيف ظاهرة ترييف المدينة، كما فعلت السلطات الإقليمية السابقة في محاربة الترامي على الملك العمومي.

وفي ذلك،  فليتنافس المتنافسون.

المراسل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى