رياضة

هشام أيت منة: من رئاسة الشباب إلى سعادة الوداد، وكأن المحمدية أصبحت عبئًا!

دابا ماروك

حكاية هشام أيت منة هي كفيلم درامي مشوق يتخلله العديد من التحولات المفاجئة! بعد أن ترأس فريق شباب المحمدية لعدة مواسم، بدا أن الأضواء قد سُلّطت عليه، وفتحت له أبواب السياسة على مصراعيها. فتحت له السياسة، ليصبح منسقًا إقليميا لحزب أخنوش منذ بداياته، وكأنما كان يخطط لهذا التحول طوال الوقت.

وعندما جاءت الانتخابات، لا يُصدق أن الرجل أصبح رئيسًا وبرلمانيًا عن دائرة المحمدية! وكأنه انتقل من عالم كرة القدم إلى السياسة كمن يُلقي كرة إلى السلة بنجاح. ولكن، كما تقول القصة، ما إن وصل إلى القمة حتى قام برمي السلاليم إلى الأرض وكأنها ليست سوى عقبة في طريقه.

وقبل أن ينفض يده من شباب المحمدية وكأنها ذكرى قديمة، باع أبرز لاعبي الفريق وكأنهم مجرد قطع شطرنج في لعبة سياسية. وبينما كان بعض مشجعي الشباب لا يزالون يحاولون فهم ما حدث، “ارتقى” أيت منة إلى منصب رئيس فريق الوداد البيضاوي. وكأنما كرة القدم قد أصبحت مسرحًا لأطروحاته السياسية!

في مباراته الأخيرة، ظهرت سعادته وكأنه مشجع على المدرجات أكثر من كونه رئيسًا. كلما سجل الوداد هدفًا، كان وجهه يتلألأ كأنما يُحرز انتصارًا شخصيًا. لكن، في زوايا قلبه، كان من الواضح أن مشاعر الود لم تعد تتجه نحو المحمدية، بل بات يبدو كأنه يُفضل رؤية الوداد يتألق على حساب شبابه، وكأن المدينة أصبحت عبئًا يثقل كاهله، حيث بدأ يظهر وكأنه يبتعد شيئا فشيئا عن المدينة التي جاء منها.

تخيلوا كيف كان يتراقص فرحًا وهو يشاهد الوداد يسجل الأهداف في مرمى فريقه السابق، شباب المحمدية! فهشام، الذي كان يُعتبر يومًا ما حامي حمى الشباب، أصبح الآن يتباهى بألوان الوداد وكأنه نسي تلك الأيام. وعندما نفض يده من شباب المحمدية، وباع أبرز لاعبيها وكأنهم- وكما ذكرنا- قطع شطرنج في لعبة سياسية، ترك خلفه أثرًا من الحيرة والتساؤلات.

بينما تتوالى الأهداف في مرمى الشباب، هل سيظل هشام في سعادته، أم سيتذكر يومًا ما تلك المدينة التي ساهمت في صنع اسمه؟ فالأضواء مسلطة عليه، والمشاعر تتلاعب بين النجاح والحنين، لكن ما يُفهم هو أنه يبدو الآن وكأنه يفضل الابتعاد عن المحمدية ومن عليها. فلننتظر لنرى كيف ستتفاعل الأقدار مع هذا الولد الشغوف بالكرة والسياسة في ساحة المحمدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى