رياضة

شباب المحمدية يواجه هشام أيت منا بروح قتالية ويخسر بشرف أمام الوداد

دابا ماروك

يسرنا في موقع “دابا ماروك” أن نؤكد على التزامنا الدائم بتقديم موادنا الصحفية بروح من الحياد والموضوعية، إذ نسعى دائمًا لتقديم تغطية مهنية وشاملة لمختلف الأحداث الرياضية. وفي هذا السياق، ورغم المشاكل التي يعاني منها مكتب فريق شباب المحمدية، الذي افتتح الموسم الحالي بعقد جمعه العام في أجواء غير شفافة، حيث تم منع عددا من أبناء الفريق والمهتمين من حضور أشغاله، وصادق الحاضرون (المنخرطون) على التقريرين الأدبي والمالي دون أي توضيح حول التفاصيل المالية، بما في ذلك عائدات بيع اللاعبين التي ظلت مجهولة حتى الآن، في خطوة تبدو تحديًا واستفزازًا للجماهير.

ورغم هذه الظروف الغامضة، فإن الفريق الشاب الذي يتشكل من عناصر تفتقر إلى الخبرة الكافية خاض مباراته الأخيرة ضد فريق الوداد البيضاوي في ملعب الزاولي بالدار البيضاء ضمن منافسات الجولة السادسة من البطولة الاحترافية. النتيجة النهائية كانت خسارة الفريق بنتيجة 3-2، إلا أن هذه الهزيمة جاءت بطعم مختلف، ربما بطعم الانتصار. فما السبب؟

السبب يكمن في أن شباب المحمدية واجه في تلك المباراة رئيسه السابق، هشام أيت منا، الذي أصبح الآن رئيسًا للوداد البيضاوي، وأيضًا رئيسًا لجماعة المحمدية. رغم كل هذه التحديات، أبان الفريق الشبابي عن مستوى مشرف، واستطاع أن ينافس بكل شجاعة، مقدمًا أداءً نال إعجاب عشاقه ومحبيه. وعلى الرغم من بعض القرارات التحكيمية المثيرة للجدل التي انحازت بشكل غير معلن للوداد، إلا أن شباب المحمدية صمد أمام فريق يضم في صفوفه لاعبين دوليين من البرازيل وإفريقيا، فريق يطمح إلى حصد أرباح طائلة من مشاركاته في المنافسات القارية والدولية…

جدير بالذكر أنه رغم  قلة جماهيره مقارنة بالجمهور الودادي الغفير الذي ملأ مدرجات الملعب، لعب فريق شباب المحمدية بروح قتالية عالية. أظهر اللاعبون الشبان إصرارًا وشجاعة كبيرة في مواجهة فريق مدجج بالنجوم، حيث استطاعوا المنافسة بشرف وإدارة المباراة بطريقة أبهرت عشاق الفريق. تلك الروح القتالية تعكس التزام اللاعبين بتقديم أفضل ما لديهم، حتى في ظل التحديات الكبيرة التي واجهوها داخل الملعب وخارجه.

في النهاية، رغم الخسارة، قدم فريق شباب المحمدية أداءً يدعو إلى الاحترام، وأرسل رسالة واضحة مفادها أن الطموح والروح القتالية على أرض الملعب هما السلاح الحقيقي، حتى في ظل الظروف الصعبة التي تحيط بالفريق إداريًا وماليًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى