رياضة

الجماهير: رأس مال الرجاء الحقيقي لإنقاذ الفريق من أزمته المالية

مصطفى مجدول

في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها نادي الرجاء الرياضي، وعجز الإدارة الحالية برئاسة عادل هالا عن توفير السيولة المالية اللازمة، لم يعد من المنطقي الاستمرار في سياسة المماطلة والتسويف. الوقت يمر بسرعة والفريق يواجه استحقاقات كبرى، أبرزها دوري أبطال إفريقيا، دون تحقيق أي تقدم ملموس. الإدارة لم تتمكن من تأهيل اللاعبين الجدد، ولم ترفع المنع المفروض على النادي، ولم تسد النقص في المراكز الحيوية.

هذا الوضع يفرض على الإدارة التحلي بالشجاعة والشفافية في مواجهة الجماهير العريضة التي تعد رأس مال النادي الحقيقي. يجب على الإدارة تقديم إجابات واضحة حول قدرتها على حل الأزمة، بدءاً من رفع المنع وتأهيل اللاعبين الجدد، وصولاً إلى الوفاء بتعهداتها بانتداب ثلاثة لاعبين لسد النقص. إذا كانت الإدارة قادرة على ذلك، فإنها تستحق كل التقدير والاحترام. ولكن إذا لم تكن قادرة، فيجب عليها الاعتراف بعجزها والعمل بشفافية مع الجماهير الوفية.

أحد الحلول الممكنة هو دعوة الجماهير لإطلاق عملية اكتتاب جماعي وفتح حساب بنكي باسم نادي الرجاء الرياضي، يكون الهدف منه إنقاذ الفريق من هذه الأزمة المستمرة. إن تضافر الجهود بين الإدارة، والمنخرطين، والتراس، والجماهير يمكن أن يدفع سفينة الرجاء نحو بر الأمان، بشرط أن يتم تدبير هذه المداخيل بحكمة وشفافية.

في نهاية المطاف، تبقى الجماهير هي الداعم الأول والأخير لهذا الكيان العظيم، وعلينا أن نستفيد من تجارب الأندية العريقة مثل بوروسيا دورتموند الألماني، التي نجحت جماهيرها في إنقاذ فريقها. إن نادي الرجاء الرياضي، بما له من تاريخ وأمجاد، يستحق الأفضل. ومن العيب والعار خيانته أو التهاون في إنقاذه من هذه الأزمة المالية التي طال أمدها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى