وهبي والعدالة البديلة: “من نابليون إلى بوحمرون” في سباق مع الزمن!
دابا ماروك
في مشهد يبدو أشبه بسيرك قانوني، أعلن عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، عن قرب دخول قانون العقوبات البديلة حيز التنفيذ، مؤكداً أن ثلاث لجان تعمل بجد وكأنها في سباق ماراثوني: الأولى لتنزيل القانون، الثانية لصياغة النصوص التنظيمية، والثالثة لاختيار الشركة “المحظوظة” التي ستحظى بشرف تنفيذ العقوبات البديلة.
وهبي لم يكتفِ بذلك، بل كشف عن إرسال بعثات قضائية إلى أوروبا والسنغال، وكأننا نبحث عن وصفة سحرية لتحويل أحكام السجن إلى “خدمات اجتماعية خمسة نجوم”. وفي تصريح ساخر، قال وهبي: “بعض الدول الأوروبية فاشلة مقارنة بالسنغال، لكن لا تقلقوا، لدينا دليل عملي جاهز كأنه كتيب تعليمات غسالة!”
أما عن الاكتظاظ في السجون، فقد أكد وهبي أن الحل ليس في العقوبات البديلة وحدها، بل في تخفيض العقوبات. وأضاف بنبرة فكاهية: “تخيل تتكلم مع واحد وتشوف نفسك محكوم بـ20 سنة! راه التخفيض واجب، ونتمنى ما يبقاش حتى السجن المؤبد، حيت هاديك بحال تحكم على الواحد بالعدم ببطء.”
ولأن الكوميديا لا تكتمل إلا بمزيد من الوعود، تحدث الوزير عن قوانين أخرى “تحت الصيانة”، من بينها قانون الالتزامات والعقود، الذي اعتبره “مُسنة” تحتاج إلى عملية تجميل تشريعية، مؤكداً: “راه ترجمة غير رسمية لقانون نابليون! واش باغين نبقى في قرن 19؟“
أما بخصوص مهنة العدول، فقد وصف النقاش مع المجلس العلمي بأنه أقرب إلى مباراة شطرنج، فيما تبقى مهنة “الوسيط القضائي” التي يعتزم خلقها بمثابة “القنبلة القانونية” المقبلة، قائلاً: “سنضيف مهنة جديدة كحل لكل النزاعات الزوجية، ويا محاكم المغرب، استعدوا لعصر الوساطة الحديثة!”
في النهاية، يبدو أن وهبي ماضٍ في مغامراته الإصلاحية، وكأننا على موعد مع فيلم كوميدي بعنوان “العدالة بين وهبي ونابليون”، حيث العقوبات البديلة تتحول إلى أداة للترفيه، والقوانين إلى حلقات مشوقة من برنامج إصلاح بلا حدود!