شباب المحمدية بين النوايا السيئة وتهديدات المصير: أين جمعيات الرقابة من الأزمات؟
عبد الرحيم البرادعي
في ظل الأزمات المتتالية التي تهدد فريق شباب المحمدية، يبرز تساؤل حقيقي حول دور الجمعيات المحلية التي تُعرف بمهارتها في طلبات الدعم، لكنها تبدو الآن وكأنها تتفرج من بعيد دون أن تحرك ساكنًا. فبينما يغرق الفريق في مشاكل مالية وإدارية، أصبحت الشفافية مطلبًا ملحًا.
على الجهات الإدارية والقضائية التدخل لتدقيق حسابات شباب المحمدية ومعرفة مصير الأموال التي تدفقت من بيع اللاعبين، حيث أن غياب الرقابة والمساءلة يعزز الشكوك حول نوايا القائمين على إدارة الفريق.
وفي غياب أي تدخل حقيقي، قد يكون مصير شباب المحمدية هو الانحدار إلى أزمة أعمق، مما يضع مستقبل النادي بأكمله على المحك.
وهكذا، يبدو أن الوضع في فريق شباب المحمدية أكثر تعقيدًا مما يظهر على السطح، خاصة مع غياب الشفافية والتواصل عن المكتب المسير. فمنذ أن تم منع الناس من تتبع أشغال “الجمع العام”، بات من الواضح أن النوايا السيئة هي التي تدير الأمور، مما يضع الفريق في مواجهة مصير غامض ومقلق..
أبرز النقاط المثيرة للقلق:
- منع الجمهور والمتتبعين: إذا كان المكتب المسير قد بدأ مشواره بمنع أولاد الفريق والمتتبعين من حضور الجمع العام، فهذا يعكس نقصًا مفضوحا في الشفافية والرغبة في إخفاء بعض الأمور عن الأنظار. هذه الخطوة تعزز الشكوك حول وجود نوايا غير صافية في الإدارة.
- إخفاء المداخيل: يبدو أن السبب الحقيقي وراء هذه التحركات هو إخفاء المداخيل التي تم جمعها من بيع اللاعبين الأساسيين. إذا كانت هناك محاولات لإخفاء هذه الأموال أو التلاعب بها، فهذا يعد تهديدًا خطيرًا لمستقبل النادي.
- انحدار الفرجة: قرار بيع اللاعبين الأساسيين والاعتماد على لاعبين شبان بدون تجربة قد يكون مدمّرًا للفريق. هذا الانتقام الصبياني، كما يصفه المتتبعون، يعكس حالة من الأنانية وقصر النظر في اتخاذ القرارات، مما سيؤدي بلا شك إلى سقوط الفريق في غياهب الجب.
- نتائج متوقعة: دخول الفريق غمار البطولة بلاعبين شباب وبدون تجربة يعني أن النادي قد يتعرض لخسائر متتالية، مما يهدد مكانته في الدوري وربما يؤدي إلى الهبوط إلى الدرجة الأدنى.
التوقعات:
إذا استمرت الأمور على هذا النحو، فإن شباب المحمدية قد يواجه مستقبلًا مظلمًا. الفرصة الوحيدة لإنقاذ الموقف قد تكون في تغيير جذري في إدارة النادي أو في تدخل السلطات المحلية التي تتفرج، وذلك لضمان الشفافية والمحاسبة. بدون ذلك، فإن مصير الفريق قد يكون التراجع والضياع، مع كل ما يحمله ذلك من تبعات على جماهيره ومستقبله الرياضي.