التلفزة المغربية: رحلة لا تُنسى عبر عوالم المبالغة والرعب الفنّي
دابا ماروك
آه، التلفزة المغربية! هذا العالم السحري حيث تسافر بنا المسلسلات إلى عوالم موازية لا تشبه الواقع، لكنها تمثل حقيقة جديدة من نوعها! هل تتذكر عندما كانت فكرة المسلسل المغربي تعني شيئاً؟ كانت تجسد دراما حقيقية، أبطالها يعيشون صراعات واقعية، حتى أنك كنت تشعر بنبض الحياة في كل مشهد. لكن، كما يبدو، هذه الأيام قد ولّت وسحبت معها كل ما هو أصيل.
نحن الآن نعيش في عصر مسلسلات مغربية تستشعر منها الفولكلور والمبالغة كأنهم في سباق لتقديم النسخة الأكثر سخرية من الواقع. بين دراما المبالغة والإيقاع البطيء، نعيش رحلة زمنية تذكّرنا بأن “الفن” يمكن أن يكون شيئاً آخر غير المتعة والتميز. يبدو أن المبدعين أخذوا عطلة طويلة في سبات العسل، وقرروا أن يأخذوا إجازة طويلة من أي فكرة مبتكرة!
وفي ختام المطاف، نحن هنا، مستمرون في متابعة هذه العروض وكأننا في مسابقة صبر، ننتظر أن يتغير شيء ما، أو ربما نعود إلى “زين ومجي بكري”، لكن يبدو أن الانتظار سيستمر طويلاً، والمرتبين للمسلسلات على التلفاز المغربي ما زالوا على عهدهم، أوفياء لحسهم الفني، والله أعلم.