سياسة
إيران وإسرائيل: تحالفات خفية وحميمية وسط العداء العلني
دابا ماروك
- تاريخ التعاون العسكري والاستخباراتي: خلال حقبة الشاه (قبل الثورة الإيرانية عام 1979)، كانت هناك علاقة ودية بين إيران وإسرائيل. فقد تعاونت إيران وإسرائيل في مجالات عديدة منها التعاون العسكري والاستخباراتي، وكذلك في مجال التجارة والطاقة.
- تغيير بعد الثورة الإسلامية:
- بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، تغيرت العلاقة بشكل جذري. أصبحت إيران واحدة من أبرز الأعداء لإسرائيل، حيث اعتبر النظام الإيراني الجديد بالنسبة لإسرائيل “الشيطان الأصغر” حيث دعا إلى تدميرها.
- التوترات العلنية والمصالح الخفية:
- رغم الخطاب العدائي العلني بين البلدين، هناك بعض التحليلات التي تشير إلى أن هناك مصالح خفية قد تربط الدولتين. على سبيل المثال، تعتبر إسرائيل وإيران كلاً من الدولتين منافساً إقليمياً للطرف الآخر ويسعى كل منهما إلى تحقيق الهيمنة في المنطقة.
- التعاون غير المباشر والمنافع المشتركة:
- هناك أدلة على تعاون غير مباشر بين البلدين في بعض القضايا الإقليمية، مثل تجارة النفط غير الرسمية خلال فترة العقوبات الاقتصادية على إيران. كما أن كلاً من البلدين يستفيد من وجود الآخر كعدو مشترك لبعض الدول العربية، مما يساعد في تعزيز نفوذ كل منهما في المنطقة بطرق مختلفة.
- الصراع بالوكالة:
- تتورط كل من إسرائيل وإيران في صراعات بالوكالة في مناطق مثل سوريا ولبنان والعراق. تدعم إيران جماعات مثل حزب الله في لبنان، بينما تستهدف إسرائيل هذه الجماعات لضمان أمنها الإقليمي.
- التوازن الجيوسياسي:
- تلعب كل من إسرائيل وإيران دوراً مهماً في التوازن الجيوسياسي في الشرق الأوسط. يؤثر التوتر بين البلدين على تحالفات أخرى في المنطقة، مثل علاقات إسرائيل مع دول الخليج العربي التي تشعر بالتهديد من إيران وتسعى لتعزيز علاقاتها مع إسرائيل
تعاون استخباراتي سري:
-
- نعود ونقول أنه رغم العداء العلني، قد يكون هناك تعاون استخباراتي سري بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب أو تبادل المعلومات الاستخباراتية التي تخدم مصالح مشتركة. هذا النوع من التعاون ليس نادرًا بين دول تحمل علاقات متوترة علنياً.
- الدبلوماسية الخلفية:
- قد تكون هناك قنوات دبلوماسية خلفية وغير رسمية تُستخدم للتواصل وحل القضايا الحساسة بعيداً عن الإعلام والسياسة العلنية. هذه القنوات يمكن أن تشمل دبلوماسيين سابقين أو وسطاء دوليين، أو أكثر من ذلك بكثير..
- العلاقات الثقافية والعلمية:
- قبل الثورة الإيرانية، كانت هناك علاقات ثقافية وعلمية بين البلدين، حيث قد تكون بعض هذه الروابط لا تزال موجودة على مستوى الأفراد أو المؤسسات، حتى وإن كانت بشكل غير علني.
- التجارة غير الرسمية:
- هناك تقارير تشير إلى استمرار بعض الأنشطة التجارية غير الرسمية بين البلدين، بما في ذلك تجارة النفط والسلع الأخرى عبر وسطاء ودول ثالثة. هذا النوع من التجارة يمكن أن يكون مفيداً للطرفين على الرغم من العداء العلني.
- التنافس الاستراتيجي والسيطرة على النفوذ الإقليمي:
- رغم التنافس الشديد بينهما، يمكن أن يستفيد كل من إيران وإسرائيل من وجود الآخر كعدو مشترك لتحقيق مصالح إقليمية معينة. على سبيل المثال، يتيح العداء المشترك لبعض الدول العربية توجيه الموارد والانتباه إلى مجالات استراتيجية معينة.
- البحوث العلمية والتكنولوجية:
- هناك احتمال كبير للتعاون غير المباشر في مجالات البحوث العلمية والتكنولوجية، خاصة في القطاعات التي يمكن أن يستفيد منها الطرفان بشكل متبادل دون الكشف عنها علنياً.
في المجمل، إذا كانت هناك علاقة طيبة وخفية تفوق العلاقات التجارية بين إسرائيل وإيران، فمن المحتمل أن تكون معقدة ومبنية على مصالح مشتركة غير معلنة، وتتم إدارتها بعيداً عن الأنظار العامة والسياسات العلنية.