مجتمع

قلوبنا معكم والله غالب

نتوجه اليوم بمناسبة عيد الأضحى الأبرك إلى كل المسلمين أينما كانوا بأحر التهاني، راجيين من الله أن يعيده على الشعوب الإسلامية باليمن والخير والسلم والسلام.

مناسبة يجتمع فيها الأهل والأحباب، حيث تعد مقدسة لدى غالبية المواطنين بالمغرب، لدرجة أن الرواج اليومي للمدينة الغول الدار البيضاء التي تحتضن ثلاثة ملايين والنصف نسمة، يكاد يصاب بالشلل، بسبب سفر عدد مهم جدا من السكان لمشاركة الأقارب أجواء العيد بالمدن الأصلية.

وخلال فترة ما بعد العيد، تظل بعض المحلات التجارية مغلقة، خاصة بائعي الفواكه الجافة و”الزريعة”، إلى حين الانتهاء من أكل لحم الخروف والعودة للنشاط اليومي.

أما الحرفيين من مختلف المهن، سيما العاملين في مجال البناء، فيختفون فجأة، كما تختفي القطط التي تكره رائحة الدماء التي تخيفها، حيث يصبح الظفر ببناء خلال الفترة التي تعقب العيد من سابع المستحيلات.

نبقى في المغرب، ويحز في النفس، أن نعلم أن ثمة أسر كثيرة وبدافع قلة حيلة اليد، -سيما خلال هذه السنة التي عرفت رؤوس الأغنام أسعارا جد مهولة ومستفزة للفقراء الذين لا يمدون أيديهم ولو كانت بهم خصاصة- لم يتمكنوا من شراء خروف لا يكفي في جلسة راح لأولئك المستفيدين من خيرات البلاد.

واقع مر ويدفع إلى إحراج كبير لرب الأسرة في توفير ثمن حولي للأطفال الذين يحسون باليتم في قلب وطن، عمل على دعم تجار المناسبات الذين استوردوا الرؤوس من اسبانيا ورومانيا، عوض السودان المعروفة بلحوم جيدة وبأثمنة أقل.

نحس بالخجل كمغاربة وإخوان لنا في المواطنة والجنسية خرجوا مكرهين اليوم دون ذبيحة.

نفس الأمر ينطبق على معاناة أطفال غزة الذين يقضون خلال هذه المناسبة أسوء اللحظات التي عايشوها بعين المكان.

قلوبنا معكم والله غالب.

وفاء الزناتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى