رياضة

هشام أيت منا: كم من قلب يمتلك؟!

يبدو أن هشام أيت منا، الممثل الأول لسكان المحمدية ونائب برلماني، كان قد سكت دهرا، فنطق كفرا، حيث حين نطق مرة بقبة البرلماني وهو “يتمتم”. ومن حسن حظه، أن عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي المعروف بسيبويه قد رحل قبل قرون. وهو بالمناسبة أشهر علماء اللغة العربية ومبسط النحو. نقول هذا، لأن هشام كان قد جلد اللغة العربية جلدا، حتى انتشر فيديو يوثق نفس المهزلة على مواقع التواصل الاجتماعي.

نعود ونذكر أن هشام مخطط خطير، يؤمن بلغة الأرقام وببعد النظر، كيف لا، وقد تسلم رئاسة فريق شباب المحمدية، قبل انخراطه في “السياسة”، حيث عمل كل ما في وسعه، من أجل صعود الفريق إلى حظيرة قسم الكبار، حيث كان ينظم سهرات عقب صعود الفريق من قسم إلى آخر، على وزن الحملات الانتخابية السابقة لأوانها.

وبعد عودة الفريق إلى القسم الأول في البطولة الاحترافية المغربية، جاء دور انتخابات 8 شتنبر 2021، حيث شمر على سواعده، فقام قبيل ذلك بزحزحة ممثل اللون السياسي من مقعده، وأصبح منسقا إقليميا بالمدينة دفعة واحدة.

وهكذا حل اليوم الذي ظل ينتظره طبعا هشام، فظفر بكرسيين، الأول يتعلق بمقعد برلماني والثاني برئاسة جماعة المحمدية التي تسيل اللعاب…

فماذا بعد، من البديهي أن صاحبنا استثمر مالا من أجل الوصول إلى رئاسة الجماعة وقبة البرلمان، حيث ستبقى مداخلته تاريخية، خصوصا وأن النائب البرلماني رجل أعمال.

بسرعة البرق، تم تفويت ملعب البشير الذي نخشى أن يضيع عشبه الجميل، من خلال كثرة المباريات التي تلعب فوقه، بفاتورات تؤديها الفرق المستقبلة.

لم تمر لحد الآن ثلاث سنوات على الانتخابات، حيث كل العناصر التي كان قد جلبها الفريق الشبابي بيعت في غفلة من الجمهور، وأصبح الفريق مهددا بالسقوط من قسم الكبار، ولا بأس أن يعرض الباقي للبيع، مادام انتقال كل من أيوب بوشتة وأسامة الزمراوي من شباب المحمدية إلى الوداد البيضاوي جلب 600 مليون سنتيم. أما صفقة سيف الدين بوهرة الذي كان قد جلبه أيت منا من فريق سريع وادي زم، بمبلغ زهيد ووعد بإصلاح الملعب، فحسب موقع رياضي، فقد كلف خزينة الوداد مبلغا حدد في 700 مليون سنتيم في ثلاث سنوات.

هذا وما خفي قد يكون أعظم.

باختصار، قانونيا فريق شباب المحمدية يسيره رجل عاطل عن العمل، وقد لا نستغرب أن يصبح بدوره رجل أعمال.

وأخيرا، علمنا أن هشام أيت منا يعتزم الترشح لرئاسة الوداد البيضاوي، حيث نتساءل كم من قلب يملك صاحبنا. فهل يعقل أن تكون رئيسا لفريق ثم تنتقل إلى رئاسة فريق آخر.

لا يمكن الدخول في حسابات الرغبة في الظفر برئاسة الوداد البيضاوي، إن كان الرجل يفكر في ترشيح نفسه خلال الانتخابات القادمة بنفس الدائرة التي قد ترشح فيها الرئيس الودادي المعتقل، أو أمور أخرى تغري بالهرولة.

لن نستبق الأحداث وننتظر بقية حلقات مسلسل هشام أيت منا التي يبدو أنها أصبحت مكسيكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى