فن وثقافة

من أجل الاهتمام وإبراز التراث المعماري للدار البيضاء

معلوم أن مدينة الدار البيضاء شيدت عام 1770، على يد السلطان محمد بن عبد الله، وهو بالمناسبة حفيد مولى إسماعيل. وهكذا تمكنت المدينة من احتضان عدد كبير من المغاربة الذين قدموا إليها قديما من مدن وقرى، ليستقروا بها. بل عرفت المدينة نموا كبيرا في مجالي التجارة والصناعة، حيث أصبحت العاصمة الاقتصادية للمملكة عن جدارة واستحقاق. ومن خلال ذلك، ظلت ومازالت تستقطب أصحاب الرساميل وكل المقرات الاجتماعية للمؤسسات البنكية.

بالموازاة مع ذلك، فتراث الدار البيضاء لا تجسده أسوار المدينة القديمة فحسب، بل يتعلق بكثرة المباني التي شيدت خلال فترة الحماية بالمغرب. أمر دفع جمعية “كازا ميموار” للاهتمام بتراث الدار البيضاء الذي يتلخص جزء كبير منه في الهندسة المعمارية الموروثة من القدم.

جاء تأسيس جمعية “كازا ميموار”  عام 1995 بعد أن هدمت عدة مباني قديمة وحلت محلها عمارات حديثة، حيث تسعى الجمعية  للتعريف بهذا التراث، والتفكير في “إعادة الحياة” إلى المباني المهملة أو المهددة بالزوال.
للتذكير، فإن المباني المعنية بالتراث تقع غالبيتها وسط المدينة، قرب المباني الإدارية كالمحكمة الابتدائية، والولاية وغيرها من المؤسسات التجارية، بالقرب من حديقة الجامعة العربية التي تمتد على مساحة 30 هكتارا.

جدير بالذكر أن وزارة الثقافة سبق لها أن أحصت إلى حدود الآن 483 منها على لائحة الآثار الوطنية، ما يلزم مُلاّكها بالحفاظ على الهندسة الأصلية للواجهات عند تنفيذ تعديل أي تصميم أشغال.

موضوع لنا عودة إليه قريبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى