مجتمع

أساتذة سد الخصاص: من متطوعين إلى “المتفرجين” على اتفاقات حبرها لا يجف!

دابا ماروك

في الوقت الذي تنام فيه الملفات “التاريخية” فوق رفوف الوزارة الوصية، يبدو أن أساتذة سد الخصاص والمتطوعين سابقًا اختاروا أخيرًا أن يكسروا حاجز الصبر الطويل ويعيدوا إحياء شعلة النضال. فبعد صدور المذكرة الوزارية الشهيرة التي وُلدت في “صيف الغفلة” (غشت 2024)، لم يتغير شيء سوى ازدياد عدد الوثائق التي تزين الرفوف الوزارية.

الوزارة بين وعد المناضلين وسياسة “الهروب إلى الأمام
التنسيقية الوطنية، وكعادتها، تتابع بـ”عين المترقب المتشكك” كل تطورات الساحة التعليمية. بعد اتفاق 26 دجنبر 2023، الذي كاد يُصنَّف ضمن التراث الوطني بسبب “تاريخه”، لم تجد التنسيقية سوى المماطلة والتسويف من الوزارة التي يبدو أنها تنتهج أسلوب “البحث عن الوقت الضائع” بدل البحث عن الحلول الجذرية.

مطالب مشروعة أم أحلام يقظة؟
بين مطالب احتساب سنوات الخصاص ضمن الأقدمية والصندوق الوطني للتقاعد، والتعويض عن الأجر “الهزيل” الذي كاد يوازي مصروف “جيب طالب جامعي”، تجد التنسيقية نفسها في مواجهة وزارة تتقن فن “الوعود الفلكية”. كيف لا؟ وهي التي لم تفِ بعد بالتزاماتها تجاه هذه الفئة التي وصفتها بـ”أسدت خدمات جليلة” للدولة.

نضال… ولكن بشارة سوداء
ولأن الإضراب وحده لم يعد كافيًا، قررت التنسيقية حمل الشارات السوداء، في خطوة رمزية تعكس “الحزن العميق” على واقع لا يتحرك. ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم: هل تستجيب الوزارة أم تواصل رحلة “سد الآذان”؟

الرسالة الأخيرة للوزارة
التنسيقية اختتمت بيانها بمزيج من التحذير والتحدي، مطالبة الوزارة بالعودة إلى رشدها قبل أن ينفد صبر الأساتذة. فالكرة الآن في ملعب الوزارة، و”الشقف” يزداد تصدعًا، فهل تكون هذه المعركة بداية النهاية أم أن الأفق سيظل غائمًا؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى