“قانون 03.23: عندما تُرقع العدالة بلمسة حداثة!”
دابا ماروك
الاستهلال:
أهلاً بكم في مملكة الإصلاحات المستمرة! مشروع قانون 03.23 ليس مجرد تعديل بسيط، بل هو أشبه بمحاولة جعل حصان عجوز يرقص على موسيقى الهيب هوب. إنه وعد جديد بـ”العدالة للجميع”، شرط أن تكون لديك الصبر لانتظارها حتى تتماشى مع جدول الأعمال الرسمي، وربما جدول القضاة أيضًا.
1. ديباجة طويلة بمثابة قصيدة غزل
تبدأ ديباجة القانون كأنها رسالة حب مشفرة: كلمات ضخمة عن “التوازن”، “حقوق الإنسان”، و”المبادئ الكونية”. وكأنها تحاول أن تقول لنا: “ثقوا بنا، هذه المرة مختلفون!” لكننا نعلم أن هذه الديباجات مثل قوائم الطعام في المطاعم الفاخرة؛ توحي بالكثير، لكنك في النهاية تحصل على طبق صغير لا يسد الجوع.
2. الرقمنة: عدالة المستقبل أو “الفلاش ديسك” الضائع؟
مشروع القانون يدعو إلى الرقمنة: المحاضر الإلكترونية والتوقيع الإلكتروني. فكرة رائعة في بلد نادراً ما تعمل فيه الطابعات دون دراما. تخيل مشهد الضابط وهو يحاول توقيع محضر رقمي بينما ينتظر الإنترنت أن “يستيقظ”. خطوة عظيمة للأمام… لو كنا نعيش في دولة حيث البطء الرقمي ليس تقليدًا وطنيًا.
3. الاعتقال الاحتياطي: غول بنكهة قانونية
“سنرشد الاعتقال الاحتياطي!” صرخة جميلة على الورق، لكنها أشبه بوعد طبيب الأسنان بأن “الإبرة لن تؤلمك”. يظل المعتقل يشتكي، بينما الجواب دائمًا: “الإجراء روتيني”. في النهاية، قد تجد نفسك معتقلًا احتياطيًا لأطول مما كنت ستقضيه لو أُدينت فعلاً.
4. ضمانات المحاكمة العادلة: هل تودّ أن تضحك الآن أم لاحقًا؟
القانون يضع قائمة ذهبية لضمانات المحاكمة العادلة: من احترام قرينة البراءة إلى حق المتهم في “الشك لصالحه”. يبدو الأمر كأننا نعيش في جمهورية أفلاطون! ولكن، في الواقع، سيظل المتهم يكتشف أن “البراءة” شيء يُستخدم فقط في الإعلانات التلفزيونية لماركات الصابون.
5. حقوق الضحايا: خدمة خاصة بعد المعاناة
“حماية الضحايا”؟ فكرة جذابة. لكن الحقيقة أن الضحية غالبًا ما يكتشف أنه مجرد كومبارس في دراما قضائية طويلة. القانون يعد بالاهتمام بهم، من خلال لجان ومكاتب مساعدة، لكنها قد تكون مثل مكاتب البريد: تعطيك موعدًا بعد أسابيع، وربما تضيّع ملفاتك أثناء العملية.
6. سياسة جنائية بطعم السياسة
الحديث عن السياسة الجنائية في القانون يشبه الطباخ الذي يضع كل التوابل الممكنة في القدر: قليل من “مكافحة الجريمة”، ملعقة من “حماية المجتمع”، ورشة “توصيات دولية”. لكن النتيجة؟ طبق يثير التساؤلات أكثر من الشهية.