فضيحة البروج بإقليم سطات: حين تحول حماة القانون إلى شركاء في الجريمة!
دابا ماروك
يبدو أن هذا الملف تجاوز كونه مجرد “حكاية بوليسية”، فهو أشبه بملحمة درامية من تأليف الفساد وإخراج التواطؤ! لنبدأ من البداية: سبعة دركيين في السجن! الرقم وحده كافٍ ليجعلنا نتساءل: هل أصبح بعض رجال القانون خبراء في تجاوز القانون بدلًا من تطبيقه؟
المشهد الأول من هذه المسرحية السوداء يبدأ حين قرر “الضحية” الابتعاد عن عالم الجريمة والعودة إلى حياة شريفة، ليجد نفسه ضحية لبارون مخدرات لا يعترف بمفهوم “التقاعد المبكر”. النتيجة؟ اختطاف وقتل بدم بارد في منطقة البروج، وكأننا في فيلم أكشن من إنتاج هوليوود، لكن للأسف بلا مؤثرات خاصة.
ثم تأتي المفاجأة الكبرى: شقيقة الضحية تظهر وكأنها محققة خارقة، تسلّم تسجيلات هاتفية تكشف كل شيء. تسجيلات تكشف عن تزوير محاضر رسمية وتواطؤ رجال درك مع “البطل الشرير” في القصة. هل كنا بحاجة إلى شقيقة شجاعة لتُحرج مؤسسة يفترض أنها “حامي القانون”؟ يبدو أن شعار “في خدمة الشعب” يحتاج في هذه النازلة إلى إعادة صياغة ليصبح “في خدمة البارونات”!
أما قرار قاضي التحقيق بإيداع الدركيين السبعة في السجن، فهو بمثابة رسالة قوية تقول: “حتى أشباه الكبار لا يفلتون!” ولكن دعونا لا ننسى أن هذه ليست النهاية. فالتحقيقات ما زالت جارية، والأسماء التي لم تُذكر بعد قد تكون أكثر إثارة. ربما سنكتشف لاحقًا وجود “شبكة عنكبوتية” من المتواطئين تمتد من البروج إلى جهات أخرى، مع سيارات فاخرة وأموال مشبوهة تشكل جزءًا من السيناريو.
ومن يدري؟ ربما نكتشف قريبًا أن المخدرات لها “نظام حماية” أكثر فعالية من بعض أجهزة الأمن!
في الختام، يبدو أن هذه القضية ستبقى حديث الساعة لفترة طويلة، خاصة إذا أضفنا إليها مسحة سخرية وطنية تقول: “إن كنت في المغرب، فلا تستغرب!”