مجتمع

“زنزانة 10”: النهاية السعيدة لمسلسل درامي طويل؟

دابا ماروك

وأخيرًا، بعد سنوات من الشكاوى، الإضرابات، والهاشتاغات الساخنة على وسائل التواصل الاجتماعي، قررت وزارة التربية الوطنية إسدال الستار على قضية أساتذة “زنزانة 10”. لنقل الأمور بصراحة: كان هذا الملف بمثابة “مسلسل تركي”، كلما ظننت أنه انتهى، يظهر موسم جديد مليء بالتوتر والمفاجآت!

الترقية… بمنطق “14 سنة انتظار“!

بحسب الإعلان الأخير، سيتم ترقية الأساتذة المرتبعين في السلم 10 بعد 14 عامًا من الخدمة. 14 سنة! نعم، ما يعادل مدة دراسة طفل من أول سنة ابتدائي إلى الجامعة. يبدو أن وزارة التربية اعتبرت هذه المدة اختبارًا صبرًا وليس مسارًا وظيفيًا.

مفعول رجعي: “هدية من الزمن الضائع

لكن لا تقلقوا، فهناك خبر سار! الترقية ستكون بمفعول رجعي. بمعنى آخر، سيتم إعادة حساب كل تلك السنوات التي قضيتها تحمل تلاميذ لا يفرقون بين الحروف والأرقام، مع احتساب الحقوق الإدارية وكأنها رسالة اعتذار متأخرة من الوزارة.

هل انتهت القصة فعلاً؟             

بينما تبتهج النقابة بهذا “الإنجاز”، يبقى السؤال الحقيقي: هل هذه التسوية هي النهاية، أم مجرد هدنة قصيرة قبل أن تشتعل ملفات أخرى؟ قد نكون أمام بداية فصل جديد بعنوان “الدرجة الأولى وماذا بعد؟”.

الجانب الساخر: أساتذة بنكهة القهوة الباردة

إذا كانت الزنزانة 10 هي القصة المهيمنة، فالأمر أشبه بأساتذة حُكم عليهم بشرب القهوة الباردة في الاستراحة. لكن مع هذه الترقية، ربما يحصلون على كوب قهوة ساخن، ولكن من يدري، قد تُفرض عليه ضريبة جديدة قريبًا!

رسالة أخيرة للوزارة

يا وزارة التربية، شكرًا على هذا “الحل الشبه نهائي”، لكن رجاءً لا تجعلوا “زنزانة 10” تتحول إلى “زنزانة 11” أو أي رقم آخر. دعوا الأساتذة يعيشون في أمان وظيفي قبل أن تنفجر شبكات التواصل بحملات جديدة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى