دابا ماروك
إذا كنت تعتقد أن الحكومة مشغولة بإصلاح التعليم أو الصحة، فأنت مخطئ تمامًا. إنها مشغولة بالتحول الطاقي! أجل، المستقبل واعد، والإنارة العمومية هي البطل الحقيقي. الوزيرة المحترمة كشفت عن إنجازات تُسيل لعاب المستثمرين: توفير 6.58% من الطاقة عام 2020، وتطمح لتحقيق 20% بحلول 2030.
العبقرية في التفاصيل
يبدو أن الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية قررت أن تسلك طريق “الأقل استهلاكًا، الأكثر وهجًا”. بنعلي أوضحت أنهم بدأوا تحيّين المؤشرات، كأننا في دوري كرة القدم للطاقة، حيث الإحصاءات تُحدث الفرق.
ولا تتوقف الأمور هنا، بل تمتد إلى “تحوّل عميق للوكالة”. نعم، يبدو أن الوكالة ستتحول من مجرد مؤسسة طاقية إلى ما يشبه “مارفل” للطاقة النظيفة، حيث الأبطال الجدد هم المقاولات النشيطة في النجاعة الطاقية.
مشاريع واعدة ولكن…
تصور، لأول مرة في تاريخنا الطاقي المجيد، سيتم وضع مخططات جهوية للنجاعة الطاقية وإزالة الكربون! وأي جهة لم تُزل كربونها بعد 2030 ستُعد “رجعية”.
والآن إلى الإنارة العمومية، حيث يبدو أن الفاتورة الطاقية للجماعات تُرهق الخزينة. الوزيرة وعدت بخفض استهلاك الإنارة بـ40%. تخيل شوارع مظلمة بأضواء خافتة وكأنها حفلة تنكرية في مدينة الأشباح!
الطاقة والحياة اليومية
لا تقلق إذا كنت تحلم بثلاجة تستهلك طاقة أقل مما تستهلكه في التفكير في اختيار نوع الجبن؛ المرسوم الجديد يضمن لك ثلاجات بأداء طاقي مذهل!
الرسالة هنا واضحة: نحن أمام مستقبل مليء بالقرارات الوزارية، التوصيات الجهوية، و”مراجعة عتبات” استهلاك الطاقة، وكأننا في برنامج للمواهب الطاقية.
الخلاصة
أيها المواطن، إذا كنت تحلم بخفض فاتورتك الطاقية، لا تنزعج. لديك الوزيرة والوكالة والمخططات الجهوية؛ الجميع في صفك! فما عليك سوى انتظار المزيد من المراسيم و”التحولات العميقة”، وربما ستعيش لحظة تاريخية تُضيء فيها الطاقة طريقنا نحو المستقبل… أو على الأقل نحو شارع أقل استهلاكًا للطاقة!