سياسة

تعديل حكومي أم تغيير ديكور؟ وزارتا الفلاحة والصحة في الواجهة والبقية في وضع الانتظار!

دابا ماروك

كما كان متوقعًا، جاء التعديل الحكومي طفيفًا جدًا، أو ربما طفيفًا جدًا جدًا، ولم يمس إلا وزارتي الفلاحة والصحة، وكأن باقي القطاعات تعيش في “عصر النهضة” ولا تحتاج أي تدخل! يبدو أن الحكومة قررت اللعب في “منطقة الراحة” والابتعاد عن أي تغييرات دراماتيكية قد تؤدي إلى “صداع رأس” سياسي. فما هي النتيجة؟ تعديل حكومي كمن يغير قطعة ديكور صغيرة في غرفة تعج بالفوضى، في محاولة لتجميل ما لا يُجمل.

الوزارتان “الحساستان”، الفلاحة والصحة، قد تكونان هما الأكثر مواجهة للتحديات الكبرى، خاصة مع ما نراه من أزمات في القطاع الصحي والضغط الكبير على القطاع الفلاحي، فكان من الطبيعي أن تُحرك الحكومة المياه الراكدة فيهما. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل مجرد تغيير وزيرين يكفي لإحداث الفرق في هذه القطاعات التي تعاني من ملفات شائكة مثل الأمن الغذائي وتطوير البنية التحتية الصحية؟

أما عن باقي الوزارات، فباقي الأسماء القديمة والجديدة تتداول في نفس الدائرة، وكأن السياسة المغربية تحب اللعب الآمن. ويبقى المواطن المغربي في انتظار أن يرى قرارات حقيقية تلمس حياته اليومية، بينما يستمر الوزراء الجدد في أداء القسم، وتستمر الحكومة في طريقتها الهادئة دون أي تغييرات كبيرة.

في النهاية، الله غالب!
ونعتقد أن لا جدوى أن نعيد لكم نفس الأسماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى