ضابط أمن ممتاز… في مهمة سرية لتجارة المخدرات!
دابا ماروك
ها نحن ذا! موظف أمن برتبة “ضابط أمن ممتاز”، متلبس بحيازة وتهريب المخدرات! لنقف لحظة هنا، فهذا ليس مشهداً من فيلم هوليودي، بل هو واقع لا يحتاج إلى أي مؤثرات خاصة.
بفضل يقظة مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت هذه الأخيرة من القبض على بطل القصة بينما هو يتجول بسيارته خفيفة الوزن لكن ثقيلة الشحنة، حيث كان يحمل 10 كيلوغرامات من الشيرا و109 غرامات من الكوكايين. وكأن المخدرات لم تكن كافية، فقد وجدوا في العملية التالية سيارة مليئة برزم الكيف، أسلحة بيضاء، بندقية صيد، وحتى لوحات ترقيم يشتبه في تزويرها، حيث يبدو وكأنه كان يستعد لفيلم أكشن خاص به!
والآن، الضابط وأصدقاؤه المقربون يجلسون في الحجز النظري، بينما تتواصل الأبحاث لكشف كل من له علاقة بهذا “العمل الجماعي” المربح. ولأن المصيبة لا تأتي فرادى، قامت المديرية العامة للأمن الوطني بتوقيفه مؤقتاً عن العمل، على أمل أن يتم ترتيب “المسؤوليات التأديبية” بعد نهاية التحقيق القضائي.
في الحقيقة، القضية تبدو وكأنها نموذج ساخر لمقولة “حاميها حراميها”، وكأنما قرر الضابط الممتاز أن يرفع شعاره الجديد: “إذا لم تستطع التغلب عليهم، انضم إليهم!”.